أغلق المؤشر ستوكس 600 الأوروبي على انخفاض اليوم الثلاثاء منهياً سلسلة مكاسب استمرت ثماني جلسات في تراجع بقيادة أسهم شركات السلع الفاخرة بعد بيانات تجارية ضعيفة من الصين، وفي وقت يترقب فيه المستثمرون قرار السياسة النقدية من البنك المركزي الأوروبي في وقت لاحق من الأسبوع الجاري.
وهبط المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.5%، بينما انخفض المؤشر كاك 40 الفرنسي 1.1% في أكبر تراجع بين الأسواق المالية الأوروبية الكبرى.
وأظهرت بيانات اليوم الثلاثاء نمو صادرات الصين بوتيرة أبطأ وانكماش الواردات على نحو غير متوقع في نوفمبر، وهي مؤشرات مقلقة من ثاني أكبر اقتصاد في العالم. وتراجعت أسهم شركات السلع الفاخرة التي يأتي معظم إيراداتها من السوق الصينية، ومنها إل.في.إم.إتش الذي تراجع 2.5% وكيرنج الذي خسر 2.2%، ليغلق المؤشر الفرعي لشركات السلع الفاخرة على انخفاض 1.6%.
وفي بريطانيا، انخفض المؤشر فاينانشال تايمز 100 للأسهم القيادية 0.8%، مع تراجع سهم أشتيد 14% بعد أن قالت شركة تأجير المعدات إنها ستغير السوق الأساسية المدرجة بها إلى الولايات المتحدة، أكبر أسواقها، من لندن، وأوضحت أنها تتوقع أن تقل الأرباح السنوية عن تقديراتها السابقة. واختتم المؤشر داكس الألماني التداولات دون تغيير يذكر.
وتترقب الأسواق قرار سعر الفائدة من البنك المركزي الأوروبي يوم الخميس، إذ يرى المتداولون وفقاً لبيانات مجموعة بورصات لندن فرصة بنسبة 85% لخفض الفائدة 25 نقطة أساس.
وتكبد المؤشر ستوكس الأوروبي خسائر في سبتمبر وأكتوبر في الفترة التي سبقت الانتخابات الأميركية وشهد تقلبات في أعقاب فوز دونالد ترامب وسط توقعات بأن سياساته التجارية قد تضر بالشركات الأوروبية التي تعتمد على عائدات التصدير. وتترقب الأسواق أيضاً بيانات التضخم الأمريكية غداً الأربعاء، والتي قد تؤثر على الرهانات بشأن قرار مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) في اجتماعه الأسبوع المقبل.