بعد سنوات من النمو القوي، تشهد السوق الهندية تصحيحاً حاداً، إذ فقدت البورصة الهندية نحو تريليون دولار من قيمتها السوقية في غضون أشهر قليلة، ما زاد حالة عدم اليقين بين المستثمرين.
لطالما كانت الهند وجهة مفضلة للمستثمرين الدوليين، مستفيدة من اقتصاد ديناميكي وشركات مبتكرة، إذ جذبت البورصة الهندية اهتماماً كبيراً بفضل تقييماتها المرتفعة.
إلا أن هذا الزخم تلاشى منذ سبتمبر، مع انعكاس الاتجاه نحو التراجع، ما أدى إلى خسائر ضخمة في القيمة السوقية.
يأتي هذا التراجع وسط التأثير المتزايد للسياسات الاقتصادية الأميركية، إذ أدى الغموض المتجدد بشأن سياسات الرئيس دونالد ترامب إلى خروج رؤوس الأموال الأجنبية، ما زاد الضغوط على الاقتصاد الهندي الذي يعتمد الاستهلاك كمحرك رئيسي، إذ يمثل نحو نصف الناتج المحلي الإجمالي.
قالت خبيرة الاقتصاد في بنك «آي دي إف سي» غورا سين غوبتا لموقع «زونبروص» إن هذا التصحيح قد يؤدي إلى تراجع استثمارات الأسر وانخفاض الطلب الاستهلاكي في المناطق الحضرية، ما قد يؤثر سلباً على النمو الاقتصادي».
وحذر الاقتصاديان في بنك «نومورا» سونال فارما، وأوروديب ناندي، من ضغوط الدخل وتوترات الميزانيات العمومية التي قد تعيق التعافي الاقتصادي بشكل أكبر، مبينين أن الهند ستواجه تحديات اقتصادية متزايدة نتيجة لهذه الأزمة في أسواق المال.