المستثمرون يتوقعون خفض الفائدة بالربع الثاني
الذهب لا يزال يرتفع بنحو 10% منذ بداية العام
هبطت أسعار الذهب في التعاملات الصباحية اليوم الأربعاء، مستكملة هبوط الأسعار أمس، بعد موجة ارتفاعات ماراثونية، دفعت المعدن الأصفر إلى تحطيم مستوياته القياسية مرتين على التوالي، هذا الأسبوع، إلا أن تصريحات متشددة من رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي «البنك المركزي الأميركي» جيروم باول بددت رهانات البعض على خفض وشيك لأسعار الفائدة.
قال باول خلال شهاته أمام الكونغرس أمس، إن البنك المركزي ليس في عجلة من أمره لخفض سعر الفائدة مجدداً، لكنه مستعد للإقدام على ذلك إذا انخفض التضخم أو اعترى الضعف سوق العمل.
وجاء تراجع أسعار الذهب أمس، بعدما ارتفعت معظم وقت جلسة التداول إلى مستويات قياسية، إلا أن التحول المفاجئ تزامن مع تصريحات باول.
انخفض الذهب في المعاملات الفورية اليوم، بحوالي 10 دولارات أو ما يعادل 0.35% إلى مستويات 2887 دولاراً للأونصة، بحلول الساعة 4:30 صباحاً بتوقيت غرينتش.
في حين تراجعت العقود الأميركية الآجلة للذهب، تسليم شهر أبريل، بحوالي 17 دولاراً في الأونصة أو ما يعادل 0.65% إلى مستويات عند 2915 دولاراً للأونصة.
عند نهاية تعاملات أمس، تراجع الذهب في المعاملات الفورية 0.4 بعدما تخلى عن ذروته التاريخية، وانخفضت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.4% أيضاً إلى 2923.50 دولار.
يترقب المتداولون الشهادة الثانية، التي سيدلي بها جيروم باول أمام مجلس الشيوخ في وقت لاحق من اليوم.
في الوقت ذاته، ينتظر المستثمرون صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الأميركيين اليوم، ومؤشر أسعار المنتجين غداً.
نددت كندا والاتحاد الأوروبي أمس الثلاثاء بقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب فرض رسوم جمركية على جميع واردات الصلب والألمنيوم الشهر المقبل؛ ما أثار مخاوف من اندلاع حرب تجارية عالمية كبرى، وهو ما يقدم الدعم للذهب الذي يعتبر ملاذاً في ظل تفاقم حالة اليقين.
وفقاً لأداة تتبع الفائدة من «فيد ووتش» تتوقع الأسواق أن ينتظر مجلس الاحتياطي الفيدرالي حتى الربع المقبل قبل أن يخفض أسعار الفائدة مرة أخرى.
ترتفع أسعار الذهب بما يقرب من 10% منذ بداية العام الحالي، ونحو 6% خلال تعاملات 30 يومياً.
وسجلت الأسعار الفورية خلال تعاملات أمس مستوى قياسياً عند 2942.70 دولار، في حين بلغت العقود الآجلة مستوى قياسياً جديداً عند مستويات 2968 دولاراً للأونصة.
سجل الذهب ثامن أعلى مستوى قياسي منذ بداية العام مدفوعاً بتهديدات ترامب بالرسوم الجمركية، والتي زادت حالة عدم اليقين بشأن النمو العالمي والحروب التجارية والتضخم؛ ما دفع المستثمرين نحو الذهب باعتباره ملاذاً آمناً.