تراجعت بورصة نيويورك في جلسة الاثنين، قبل يوم من انتخابات رئاسية أميركية متوقعة أن تكون شديدة التنافس بين الديمقراطية كامالا هاريس والجمهوري دونالد ترامب. وفقد مؤشر «داو جونز» 0.8% ليصل إلى 41,700 نقطة، بينما كان مؤشر «إس اند بي 500» الأوسع نطاقاً متراجعاً 0.4% بحلول منتصف الجلسة، في حين انخفض مؤشر «ناسداك المركب»، الذي يضم العديد من الشركات التكنولوجية، بنسبة 0.3%.
وحذر سيباستيان باريس هورفيتش، مدير الأبحاث في «إل بي بي إيه إم»، من أن هذه الانتخابات قد تؤدي إلى عواقب كبيرة على الاقتصاد العالمي وكذلك على العلاقات الدولية. ويتوقع المستثمرون زيادة في تقلبات الأسهم حتى صدور النتائج النهائية للانتخابات الرئاسية والانتخابات في مجلس النواب ومجلس الشيوخ في الولايات المتحدة. وهم قلقون من احتمال أن يستغرق معرفة نتائج هذه الانتخابات، التي سيُغلق الاقتراع فيها مساء الثلاثاء، عدة أيام أو حتى أسابيع.
كما سيتابع المتداولون من كثب قرار السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي يوم الخميس. ويتوقع السوق بشكل كبير تخفيض سعر الفائدة من البنك المركزي الأميركي بمقدار 25 نقطة أساس (0.25 نقطة مئوية).
وقد عزز سيناريو الهبوط السلس للاقتصاد يوم الاثنين النموذج التنبؤي للاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا، الذي يتوقع نمو الناتج المحلي الإجمالي الأميركي بنسبة 2.3% على أساس سنوي في الربع الرابع، بعد ارتفاع بنسبة 2.8% في الربع الثالث. وفي سوق السندات، تراجع معدل السندات الأميركية لأجل عشر سنوات بمقدار 12 نقطة أساس ليصل إلى 4.278%. كما انخفض معدل السندات لأجل عامين بمقدار 8 نقاط أساس ليصل إلى 4.147%. وفي سوق العملات، تراجع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء الدولار مقابل سلة من العملات، بنسبة 0.6% ليصل إلى 103.65 نقطة.
وسيحل سهم «إنفيديا» (+0.7%) محل منافسه «إنتل» (-4.1%) ضمن مؤشر داو جونز في 8 نوفمبر المقبل قبل افتتاح بورصة نيويورك، مما يعكس التوجه نحو الشركات التي تركز على تقنيات الذكاء الاصطناعي ومعالجة البيانات.
سجلت شركة «بيركشاير هاثاواي» (المتراجع سهمها 2.2%)، تراجعاً بنسبة 6% في أرباح التشغيل خلال الربع الثالث، مما يثير القلق بشأن أداء المحفظة الاستثمارية في ظل التقلبات الحالية. بالإضافة إلى ذلك، باعت المجموعة 100 مليون سهم من «أبل» (-0.7%)، مما يمثل 25% من حصته في الشركة المصنعة لهواتف «آيفون».
دعا العمال المضربون في شركة «بوينغ» (-0.9%) مرة أخرى يوم الاثنين للتصويت على مشروع اتفاق اجتماعي، حيث بدأت هذه الإضرابات في منتصف سبتمبر، مما قد يؤثر على إنتاج الشركة في حال استمر الوضع على ما هو عليه.
ارتفعت أسهم «فيكنغ ثيرابيوتيكس» بنسبة 4.3% بعد أن أظهرت التجارب السريرية نتائج واعدة لعلاجها الخاص بتقليل الوزن عن طريق الفم، مما يعزز آمال المستثمرين في نجاح منتجها الجديد في السوق.
في الصين، تراجعت مبيعات شركة «تسلا» ( المتراجع سهمها 3.7%) بنسبة 5.3% في أكتوبر مقارنة بالعام الماضي، وفقاً للبيانات التي نشرتها جمعية السيارات الخاصة الصينية، مما قد يشير إلى زيادة المنافسة في سوق السيارات الكهربائية.
ارتفعت أسهم «ترامب ميديا آند تكنولوجي غروب» بنسبة 3.3% بعد انخفاض قدره 14% يوم الجمعة. وشهدت الشركة الأم لشبكة «تروث سوشال» الخاصة بدونالد ترامب تقلبات كبيرة خلال الأسابيع الأخيرة قبيل الانتخابات الرئاسية، مما يعكس تأثير الأحداث السياسية على السوق.
تراجعت أسهم شركة «تالين إنرجي» 4.1%، بعد أن رفضت السلطات الأميركية طلبها لتزويد مركز بيانات تابع لشركة «أمازون» بالطاقة النووية. كما تراجعت أسهم شركات الكهرباء الأخرى، حيث انخفضت أسهم «كونستليشن إنرجي» بنسبة 12% على الرغم من إعلان نتائج ربع سنوية تفوق التوقعات، بينما تراجعت أسهم «فسترا» بنسبة 4.2%.