وفي غضون ذلك، أطلق الرئيس الأميركي جو بايدن عددًا من التغريدات على صفحة الرئاسة الرسمية، موضحًا خلالها حجم الكارثة التي تفزع الجميع بسبب تعنت الجمهوريين.
وتقترب الولايات المتحدة الأميركية من الوصول إلى حد التعثر والتخلف عن سداد التزاماتها بحلول الأول من يونيو وفقًا لوزارة الخزانة الأميركية وهو الأمر الذي لم يحدث من قبل في التاريخ الأميركي.
وحذرت وزيرة الخارجية جانيت يلين وزارة الخزانة من أن الولايات المتحدة قد تكون غير قادرة على "الاستمرار في الوفاء بجميع التزامات الحكومة" بحلول الأول من يونيو إذا لم يرفع الكونغرس أو يعلق حد الديون قبل ذلك الوقت.
وقال الرئيس الأميركي: "يهدد الجمهوريون في مجلس النواب بالتخلف عن سداد ديون أميركا ما لم نستسلم لمطالبهم".
وتابع بايدن: "يمكن أن تؤدي قائمة مطالب الجمهوريين إلى إلغاء آلاف الوظائف.. كافة مطالبهم لا تأتي في صالح المواطن الأميركي".
وتساءل بايدن عبر تويتر موجهًا حديثه للمواطنين الأميركيين: "هل نفضل خفض دعم شركات النفط الكبرى، كما تقترح ميزانيتنا.. أم نقطع الرعاية الصحية عن المواطن، كما هو الحال في ميزانية الجمهوريين؟".
وتابع الرئيس الأميركي: "هل تريدون قطع المساعدات عن شركات الأدوية الكبرى، أو قطع المساعدات المالية عن المحاربين القدامى".
وقال بايدن: "وفقًا لقائمة رغبات الجمهوريين في مجلس النواب، سيفقد 100000 معلم وموظف دعم وظائفهم في جميع أنحاء البلاد.
ويعني نفاد الأموال الفيدرالية أن الكونغرس المنقسم يجب أن يرفع حد ديون البلاد البالغ 31 تريليون دولار في أسابيع أو يدفع الولايات المتحدة إلى تخلف كارثي وغير مسبوق عن سداد ديونها مما قد يؤدي إلى ركود.
قال الرئيس الأميركي: "أنا سعيد للعمل مع الجمهوريين في مجلس النواب بشأن أولويات الميزانية والإنفاق، لكن ليس تحت تهديد التخلف عن عن سداد الديون".
وقال بايدن في تغريدة عبر موقع تويتر: "إن تخلف الولايات المتحدة الأميركية عن سداد ديونها لأول مرة في التاريخ، ليس أمرًا متاحًا أو مطروحًا".
وقال الرئيس الأميركي في تغريدة أخرى: "لا يوجد شيء من شأنه أن يخلق المزيد من الفوضى والأضرار التي تلحق بالاقتصاد الأميركي أكثر مما لو سمح الجمهوريون في مجلس النواب بالتخلف عن سداد الديون الوطنية".
وفي تغريدة اخرى، قال الرئيس الأميركي: "مطالب الجمهوريين قد تؤدي إلى إلغاء آلاف الوظائف.. خطط الجمهوريين لا تناسب العائلات الأميركية".
وقال الرئيس الأميركي في إشارة إلى ضغوط الجمهوريين: "يهدد الجمهوريون في مجلس النواب بتخلف أميركا عن سداد ديونها ما لم نوافق على كل مطالبهم".
وغرد بادين قائلًا: " أنشأنا إعفاءات ضريبية للعائلات لتوفير تكاليف الطاقة والشركات لنشر الطاقة النظيفة، ولم يصوت لصالحها أي جمهوري واحد في الكونغرس..في الواقع ، يريدون إلغاءه".
في 9 مايو الجاري، التقى الرئيس الأميركي جو بايدن بقيادات الكونغرس للعمل على صفقة لتوجيه البلاد بعيدًا عن التخلف عن سداد الديون، إلا أن الاجتماع باء بالفشل.
وقالت اللجنة الاستشارية لاقتراض الخزانة الأميركية TBAC : "حان الوقت لإدخال طريقة بديلة لفرض المسؤولية المالية".
وأضافت اللجنة: "لابد من المطالبة برفع سقف الدين بشكل مستمر بالتزامن مع زيادة الاعتمادات، أو عن طريق إلغاء قانون سقف الدين بالكامل".
وفي جلسة استماع لمجلس الشيوخ، قالت وزيرة الخزانة جانيت يلين إنه إذا تخلفت الولايات المتحدة عن سداد ديونها، فإن هذا سيؤدي إلى فقدان كبير للثقة في الدولار الأميركي، مما يؤدي في النهاية إلى فقدان مكانته كعملة احتياطية عالمية.
وقالت يلين: "سيكون إخفاق حكومة الولايات المتحدة لأول مرة منذ عام 1789 في عدم دفع الفواتير التي تلتزم بسدادها، وسيؤدي ذلك إلى فقدان الثقة في الولايات المتحدة باعتبارها البلد الأكثر أمانًا، إضافة إلى فقدان الدولار لمكانته".
وأشارت يلين إلى أن ما يحدث من نزاع سياسي سيؤدي إلى تعريض الثقة الكاملة والائتمان للولايات المتحدة للخطر والتهديد، وهو ما قد ينسحب إلى حدوث كارثة اقتصادية ومالية.