ورغم البيانات الإيجابية من وجهة نظر التجار والمضاربين على ارتفاع الدولار، إلا أن رد فعل الدولار على البيانات بات يأتي محدودًا جنب إلى جنب مع حدوث انتكاسات سريعة.
إن الدولار معرض لخطر الهبوط بنسبة تتراوح بين 10% و15% مع هدوء التضخم بما يكفي لبدء خفض أسعار الفائدةيوريزون لإدارة الأصول
وفي غضون ذلك ورغم التوقعات بشأن زيادة أسعار الفائدة في حدود 25 نقطة أساس، باجتماع الفيدرالي المزمع في مايو المقبل، إلا أن توقعات تباطؤ التضخم تكبح من تحركات الدولار للأعلى.
اقرأ أيضًا..
نبوءة ترامب: أكبر هزيمة بـ 200 عام وانهيار الدولار
وفي غضون ذلك يتحرك الدولار بالقرب من مستويات الدعم المهمة عند 102 نقطة، بعدما نزل يوم 4 أبريل الجاري بالقرب من أدنى مستوى خلال عام.
وينخفض مؤشر الدولار خلال تعاملات اليوم الاثنين مقابل سلة من العملات الرئيسية في حدود 0.15% عند مستويات 102.01 نقطة.
ويرى محللو يوريزون لإدارة الأصول أن الدولار معرض لخطر الهبوط بنسبة تتراوح بين 10% و15% خلال فترة العام ونصف العام المقبلة، مع هدوء التضخم بما يكفي لبدء خفض أسعار الفائدة.
وقال محللو يوريزون: "من المرجح أن يكون الفيدرالي قريبًا جدًا -إن لم يكن قد تجاوز بالفعل- ذروة دورة التشديد وستكون خطوته التالية هي خفض تكاليف الاقتراض".
وتوقع محللو يوريزون لإدارة الأصول تباطؤ التضخم الأميركي بنفس الوتيرة، التي ارتفع بها تقريبًا في عام 2021 والنصف الأول من العام الماضي".
التوقعات بالنسبة لمؤشر الدولار الأميركي DXY لا تزال سلبية ، رغم الانتعاش المؤقتكريدي سويس
و تخلى مؤشر الدولار عن أرباحه بعد صدور بيانات تقرير ADP للوظائف غير الزراعية، وأوضح التقرير أن الاقتصاد الأميركي، أضاف 145 ألف وظيفة في شهر مارس،.
وكانت التوقعات أن يضيف 200 ألف وظيفة، مع مراجعة إيجابية للقراءة الماضية لترتفع إلى 261 ألف وظيفة.
ونزل الدولار الأميركي بالقرب من أدنى مستوياته في شهرين في التعاملات الأوروبية المبكرة يوم الاثنين الماضي.
وتدعم البيانات الاقتصادية الضعيفة فكرة أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، قد يكون قريبًا من نهاية دورة رفع أسعار الفائدة.
اقرأ أيضًا..
الدولار في مأزق.. سقوط وشيك دون حاجز الـ 100
وتشير البيانات الأميركية إلى تباطؤ النمو الاقتصادي، مع توسع قطاع الخدمات، بمعدل أكثر قياسًا في مارس مع تراجع الطلب،.
وفي غضون ذلك تراجعت فرص العمل المتاحة في الولايات المتحدة، إلى أدنى مستوى لها خلال عامين تقريبًا في فبراير.
وتضر المخاوف من أن هذا سيؤدي إلى ركود في أكبر اقتصاد في العالم، بالمشاعر تجاه المخاطرة، ما يغذي الإقبال على الملاذات الآمنة.
جنبًا إلى جنب بدأت توقعات بأن الاحتياطي الفيدرالي قد يوقف سياسته المتشددة مؤقتًا، حيث لا تزال الأسواق تسعر أكثر من 50٪ من فرص البنك المركزي للوقوف عند اجتماعه التالي في مايو.
وقال المحللون لدى أي إن جي : "الأسواق تعلق المزيد من مخاطر الركود على الدولار، ولكن يبدو أن بنك الاحتياطي الفيدرالي لم يقدم أي دعامة قوية لتوقعات أسعار الفائدة".
وأضاف محللو أي إن جي: "لذا فإن القراءات الأكثر هدوءًا في الإصدارات الرئيسية يمكن أن تؤدي بالتأكيد إلى مزيد من الضغط الهبوطي على الدولار".
وتابع محللو أي إن جي: "على العكس من ذلك، قد تؤدي القراءات فوق الإجماع إلى انتعاش سريع في أسعار أموال الاحتياطي الفيدرالي شديدة التقلب وتؤدي إلى تصحيح الدولار."
اقرأ أيضًا
اقتصاد العالم في أسبوع.. تطورات ضاغطة على الأسواق
ارتفع الدولار يوم الجمعة بعد بيانات أظهرت زيادة الوظائف في أكبر اقتصاد في العالم الشهر الماضي، في إشارة لاحتمال أن يضطر مجلس الاحتياطي الاتحادي لرفع أسعار الفائدة مجددا الشهر المقبل.
وارتفع مؤشر الدولار 0.3 % حينذاك إلى 102.16 بعد صدور بيانات الوظائف في القطاع غير الزراعي بالولايات المتحدة، وزاد الدولار أمام الين 0.4 % إلى 132.21 ين بينما تراجع اليورو 0.2 % إلى 1.0894 دولار.
ويرى كريدي سويس أن توقعاته بالنسبة لمؤشر الدولار الأميركي DXY لا تزال سلبية ، رغم الانتعاش المؤقت الذي شهده مؤشر الدولار.
وقال محللو كريدي سويس: "من الناحية الفنية نتوقع عودة الدولار مرة أخرى للتداول أدنى مستوى 100.82 نقطة، وفي النهاية من المتوقع أن يجد دعما أقوى عند نطاق 98.98 - 97.89 نقطة".
اقرأ أيضًا..
بيانات مرتقبة.. تعصف بالأسواق وتُغير المشهد
وقال استراتيجيو كريدي سويس إنهم يبقون على توقعاتهم السلبية على مدار 1-3 أشهر القادمة لأن يعيد مؤشر الدولار اختبار أدنى مستوياته منذ بداية العام".
ولفت محللو البنك إلى أنه في حين تظل تلك التوقعات قائمة، إلا أن البحث عن قيعان جديدة لمؤشر الدولار للدعم التالي عند 100.00 نقطة هذا العام لا تزال جارية.
وتوقع محللو البنك أن يصل الدولار بعد موجة من الهبوط إلى مستوى دعم أفضل يبدأ عند 98.98 ويمتد هبوطا إلى 97.44 ، ليشهد تصحيحا بنسبة 61.8% للاتجاه الصعودي مشابها لما حدث بين 2021 و 2022.
وقال إستراتيجيو كريدي سويس: "من المتوقع أن يبلغ المتوسط المتحرك لـ200 أسبوع لتحركات مؤشر الدولار حاليا نحو 97.89 ، وأن يكون مستوى 103.36 نقطة هو القمة المثالية للمقاومة التي يتم وضع حد للخسائر عندها".
اقرأ أيضًا..