وكشفت بيانات Turkish Statistical Institute تركستات، اليوم الثلاثاء، عن انخفاض الإنتاج الصناعي التركي إلى أدنى مستوياته منذ ثلاثة١ أعوام.
الليرة التركية تحوم بالقرب من أدنى مستوى تاريخي على الإطلاقاحصاءات رسمية
وجاءت بيانات الإنتاج الصناعي لتكشف عن هبوط عنيف خلال فبراير الماضي، لتسجل تراجعًا بنسبة 8.2% مقابل توقعات بتراجع في حدود 0.4%.
وفي يناير 2023 سجل الإنتاج الصناعي التركي، ارتفاعًا بنسبة 4.6% بعد تعديل البيانات بالرفع من 4.5%.
اقرأ أيضًا..
جي بي مورغان.. استعدوا لغيوم عاصفة ومفاجآت الفيدرالي
وتعد البيانات الحالية هى الأسوأ وفقًا للإحصاءات الرسمية منذ بيانات أبريل 2020 والتي سجل فيها الإنتاج الصناعي هبوطًا بنسبة 31.4% .
وجاءت هذه التراجعات آنذاك بفعل تداعيات الجائحة العالمية كوفيد -19، وتعطل سلاسل الإمداد فرض قيود وإجراءات احترازية في البلاد.
ومؤشر الإنتاج الصناعي هو مقياس ثابت الوزن من ناتج المصانع المحلية، المناجم والمرافق العامة، وتؤثر البيانات الإيجابية على سعر الليرة التركية وفي المقابل تمثل البيانات السلبية عوامل ضغط على عملة البلاد.
وتعد نسبة التغيرات الشهرية في المؤشر انعكاسًا لمعدل التغير في الناتج، وتتبع هذه التغيرات في الإنتاج الصناعي، يعتبر مؤشرا رئيسيا للقوة في قطاع الصناعة.
وخلال تعاملات اليوم الثلاثاء، لا تزال الليرة التركية تحوم بالقرب من أدنى مستوياتها على الإطلاق.
وانخفضت الليرة إلى مستويات 19.29 ليرة للدولار مقتربة من أدنى مستوى على الإطلاق عند مستويات 19.42 ليرة دولار، والذي تم تسجيله نهاية مارس الماضي.
ومنذ بداية العام انخفضت الليرة التركية في حدود 2% نزولا من مستويات 18.69 ليرة للدولار إلى المستويات الحالية قرب الـ 19.3 ليرة للدولار.
اقرأ أيضًا..
إنذار بسقوط عنيف.. الأسهم قد تخسر ثلث قيمتها
وخلال العام الماضي 2022 انخفضت الليرة التركية من مستويات 13.3 ليرة للدولار إلى مستويات 18.69 ليرة للدولار بتراجع بلغت نسبته 41%.
بينما انخفضت الليرة التركية من مستويات قرب الـ 8.3 ليرة للدولار في سبتمبر 2021 حينما بدأ المركزي التركي دورة التيسير النقدي نزولا إلى مستويات 13.3 ليرة للدولار بتراجع 60%.
وإجمالا ومنذ سبتمبر 2021 وحتى تعاملات اليوم الخميس، انخفضت الليرة التركية مقابل الدولار في حدود 130% نزولا من مستويات 8.3 ليرة للدولار إلى مستويات الـ 19 ليرة للدولار.
استقبلت الليرة التركية أمس الاثنين، مزيدًا من البيانات الصادمة، التي تقودها إلى مستويات قياسية مقابل العملة الأميركية يومًا تلو الاخر، حيث صدرت بيانات البطالة والعجز التجاري.
وفي غضون ذلك يأتي تراجع الليرة تزامنًا واقتراب الانتخابات الرئاسية، المزمع انعقادها منتصف مايو المقبل، جنبًا إلى جنب مع التزام المركزي التركي بتنفيذ نموذج الرئيس التركي أردوغان.
وكشفت بيانات رسمية امس الاثنين عن ارتفاع عجز الحساب الجاري بأكثر من التوقعات، حيث سجل 8.78 مليار دولار مقابل توقعات بعجز 8.5 مليار دولار ومقابل عجز فعلي في يناير بقيمة 9.85 مليار دولار.
وكشفت بيانات جهاز الإحصاء التركي تركستات، الاثنين، عن ارتفاع البطالة مرة أخرى خلال فبراير بعدما انخفضت يناير الماضي.
وجاءت بيانات البطالة بأعلى من توقعات المحللين الذي توقعوا انخفاضًا إلى 9.6% مقابل البيانات المعدلة في يناير 9.8%.
بيد أن معدل البطالة التركي ارتفع خلال فبراير الماضي إلى 10% بحسب بيانات تركستات اليوم.
اقرأ أيضًا..
هبوط تاريخي للإقراض الأميركي.. الأكبر في 50 عاماً
وتترقب الليرة التركية يوم الأربعاء، صدور بيانات مبيعات التجزئة التركية، والتي تعد من المؤشرات المهمة في تحديد مسار التضخم، وسعر العملة.
وقرر البنك المركزي التركي في الاجتماع الأخير الإبقاء على معدلات الفائدة عند مستوياتها، بعد خفضها الأول خلال فبراير من العام الجاري.
ومنذ سبتمبر 2021 قام المركزي التركي بخفض أسعار الفائدة في حدود 1000 نقطة اساس بواقع 500 نقطة في الفترة من سبتمبر وحتى ديسمبر 2021، لتنخفض من 19% إلى 14% في ديسمبر 2021.
وخلال عام 2022 قام المركزي التركي بخفض أسعار الفائدة بواقع 500 نقطة أساس أخرى لتنخفض معدلات الفائدة من 14% إلى 9% وفقًا لتعهدات الرئيس رجب طيب أردوغان.
وفي وقت سابق، أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن التضخم الذي وصل أعلى مستوياته خلال ربع قرن من الزمان، في طريقه إلى التراجع نحو مستويات قرب الـ 40% خلال الأشهر القليلة المقبلة.
وكان الرئيس التركي تعهد مرارًا بخفض الفائدة دون الرقمين قبل نهاية العام الجاري 2022، وخلال رحلة الخفض تم تغيير 3 محافظين للمركزي التركي.
ويهدف أردوغان، الذي يصف نفسه بعدو أسعار الفائدة المرتفعة، إلى تعزيز الاستثمارات والإنتاج والصادرات والتوظيف مع خفض الأسعار في إطار برنامجه الاقتصادي.
اقرأ أيضًا..
الدولار عاجز عن الحركة.. يرفض محاولات الإنعاش