ارتفعت المؤشرات الرئيسة للأسهم الأميركية بحلول منتصف جلسة اليوم الثلاثاء، إذ شهد قطاع التكنولوجيا انتعاشاً بالتزامن مع تراجع العقود الآجلة للنفط الخام.
صعد مؤشر «ناسداك» المركب بنسبة 1.1% ليصل إلى 18,124.6 نقطة، بينما ارتفع مؤشر «إس آند بي 500» بنسبة 0.7% ليبلغ 5,737.8 نقطة، وسجل مؤشر «داو جونز» الصناعي ارتفاعاً بنسبة 0.2% ليصل إلى 42,024.0 نقطة. وجاءت معظم القطاعات على ارتفاع، باستثناء قطاعي الطاقة والمواد، إذ تصدر قطاع التكنولوجيا المكاسب.
وذكرت «سي إن إن» أن حزب الله أعلن دعمه للجهود الرامية إلى تحقيق وقف لإطلاق النار في لبنان، وفقاً لتصريحات مسؤول بارز في الحزب يوم الثلاثاء، وهي المرة الأولى التي يعبر فيها الحزب علناً عن دعمه لهدنة من دون ربطها بوقف الحرب في غزة. على صعيد آخر، تراجع مؤشر «سي بي أو إي» للتقلبات، المعروف بمقياس الخوف لدى المستثمرين، بنسبة 5.5% ليستقر عند 21.39 نقطة.
وفي أسواق السلع، انخفض الذهب بنسبة 1.3% ليصل إلى 2,631.01 دولار للأونصة، بينما تراجعت الفضة بنسبة 4.5% لتصل إلى 30.56 دولار. كما هبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط بنسبة 5.3% لتستقر عند 73.07 دولار للبرميل.
في أسواق النفط، شهدت الأسعار تراجعاً نتيجة خيبة أمل المتداولين بعد عدم إعلان صناع القرار في الصين أي إجراءات تحفيزية مالية جديدة، وفقاً لتقرير صادر عن «ماكواري». وأشارت اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح في مؤتمر صحفي إلى أن المبادرات المالية الحكومية تتسارع، لكنها ليست "توسعية".
وصرح تييري ويزمان، إستراتيجي معدلات وأسواق العملات في «ماكواري»، أن خيبة الأمل من غياب مزيد من الإنفاق المالي أثرت على أسعار السلع اليوم، مثل النفط الخام وخام الحديد والنحاس.
وفي أسواق الأسهم، تراجعت أسهم الشركات الصينية المدرجة في الولايات المتحدة، فقد انخفضت أسهم «علي بابا» بنسبة 6.7%، و«جي دي.كوم» بنسبة 7.3%، و«نيو» بنسبة 6.3%، و«بايدو» بنسبة 7%، و«بيليبيلي» بنسبة 13%. كما سجل مؤشر «هانغ سنغ» في هونغ كونغ أسوأ جلسة له منذ عام 2008 بعد تراجعه بنسبة 9.4% عند الإغلاق.
في الأخبار الاقتصادية، ارتفعت مبيعات المتاجر المماثلة في الولايات المتحدة بنسبة 5.4% في الأسبوع المنتهي في 5 أكتوبر، مقارنة بزيادة قدرها 5.3% في الأسبوع السابق.
وعلى صعيد البيانات الاقتصادية أيضاً، تقلص العجز التجاري الأميركي ليصل إلى 70.43 مليار دولار في أغسطس، مقارنة بـ 78.92 مليار دولار في يوليو، متجاوزًا التوقعات التي كانت تشير إلى عجز قدره 70.5 مليار دولار. وارتفعت الصادرات خلال الشهر، في حين انخفضت الواردات.
أما في أسواق السندات، فكانت العوائد مختلطة، إذ استقر العائد على سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات عند 4.02%، بينما تراجع العائد على السندات لأجل سنتين بمقدار 4.2 نقطة أساس ليصل إلى 3.96%.
وفي أخبار الشركات، رفعت «غولدمان ساكس» السعر المستهدف لسهم شركة «بالو ألتو نتوركس» إلى 425 دولاراً من 376 دولاراً، مع الاحتفاظ بتوصية الشراء، كما وضعت «بي إن بي باريبا إكسان» الشركة ضمن قائمة الأسهم المفضلة مع هدف سعري قدره 410 دولارات. وصعد سهم «بالو ألتو» بنسبة 5% خلال اليوم، ليكون من بين الأفضل أداءً في «إس آند بي 500» و«ناسداك».