تعرضت اقتصادات منطقة اليورو، اليوم الثلاثاء، مجموعة من البيانات المتضاربة التي تثير الحيرة والارتباك، بشأن حالة عدم اليقين حول تعافي اقتصاد القارة العجوز، وتضرره من موجة التشديد التي ينتهجها المركزي الأوروبي لمواجهة ارتفاع معدلات التضخم.
وفي غضون ذلك، كشفت بيانات ماركيت لمؤشر مديري المشتريات عن بيانات سلبية ودون التوقعات في أغلبها، وإن جاءت إيجابية في بعض القراءات القليلة.
المركزي الأوروبي يتجه نحو قرارات أكثر دقة في المستقبل، ليواصل معركته أمام التضخم المرتفعلاغارد
اليورو
كشفت البيانات الصادرة عن Markit، يوم الثلاثاء، انكماش القطاع التصنيعي داخل منطقة اليورو خلال شهر مايو، بما يفوق توقعات الأسواق.
وسجلت القراءة الأولية لمؤشر مديري المشتريات بالقطاع التصنيعي 44.6 نقطة، وتاتي أسوأ من توقعات الأسواق التي أشارت لتسجيله 45.9 نقطة، وأقل من القراءة السابقة البالغة 45.8 نقطة.
وفي غضون ذلك، جاءت القراءة الأولية لمؤشر مديري المشتريات بالقطاع الخدمي داخل منطقة اليورو إيجابية، حيث سجل المؤشر 55.9 نقطة.
وجاءت البيانات أفضل من التوقعات التي أشارت إلى نموه إلى 55.4 نقطة فقط، بيد أنها جاءت أقل من القراءة السابقة البالغة 56.2 نقطة.
اقرأ أيضًا..
للمرة الـ10.. المركزي الإسرائيلي يرفع الفائدة لذروة 16 عامًا
ألمانيا
وأشارت البيانات الصادرة عن Markit اليوم الثلاثاء، انكماش القطاع التصنيعي داخل ألمانيا خلال شهر مايو الجاري بما يفوق توقعات الأسواق.
وسجلت القراءة الأولية لمؤشر مديري المشتريات بالقطاع التصنيعي 42.9 نقطة، وتأتي أسوأ من توقعات الأسواق التي أشارت لتسجيله 44.9 نقطة، بيد أنها أقل من القراءة السابقة البالغة 44.5 نقطة.
وفي غضون ذلك، جاءت القراءة الأولية لمؤشر مديري المشتريات بالقطاع الخدمي داخل ألمانيا إيجابية خلال نفس الفترة الزمنية.
وسجل المؤشر 57.8 نقطة، وهو أعلى مستوياته منذ أبريل من العام الماضي، لتأتي أفضل بكثير من التوقعات التي أشارت إلى نموه إلى 55.0 نقطة فقط.
وفي غضون ذلك، جاءت البيانات أعلى من القراءة السابقة البالغة 56.0 نقطة.
فرنسا
وكشفت بيانات Markit انكماش القطاع التصنيعي داخل فرنسا خلال شهر مايو الحالي، وسجلت القراءة الأولية لمؤشر مديري المشتريات بالقطاع التصنيعي 46.1 نقطة.
وجاءت البيانات متفقة مع توقعات الأسواق، ولكنها أسوأ من القراءة السابقة التي سجلت 45.6 نقطة.
وفي المقابل، سجلت القراءة الأولية لمؤشر مديري المشتريات بالقطاع الخدمي داخل فرنسا خلال نفس الفترة الزمنية نموا إلى 52.8 نقطة.
وجاءت البيانات أقل بكثير من التوقعات التي أشارت لنموه إلى 54.0 نقطة ، وأقل من القراءة السابقة البالغة 54.6 نقطة.
المركزي الأوروبي سيواصل السيطرة على التضخم بمنطقة اليورو من خلال الاستمرار في رفع أسعار الفائدةلاغارد
أهمية المؤشر
وتأتي أهمية مؤشر مديري المشتريات الخدمي من التركيز على قياس مستوى نشاط مديري المشتريات بناء على المسح الذي يتم في القطاع الخدمي، ويعتمد مؤشر مديري المشتريات الخدمي PMI على البيانات المجمعة من حوالي 500 شركة في القطاع الخدمي.
و يتعقب المؤشر عدد من المتغيرات مثل: المبيعات، التوظيف، المخزونات، والأسعار ، وتعكس قراءة المؤشر انكماش القطاع الخدمي إذا جاءت أقل من 50، ونموا إذا كانت أعلى.
وتأتي أهمية مؤشر مديري المشتريات الصناعي من التركيز على قياس مستوى نشاط مديري المشتريات في القطاع التصنيعي، ويعتمد هذا المؤشر بشكل أساسي على بيانات الاستطلاع الأصلي التي تم تجميعها من جانب 1000 شركة داخل القطاعات التصنيعية.
جنبًا إلى جنب، تأتي البيانات مبنية على حوالي 85% من إجمالي الردود على استطلاع مديري المشتريات شهريا، وتعبر القراءة فوق 50 عن تسجيل نمو، بينما تعكس القراءة أدنى 50 انكماشا.
اقرأ أيضًا..
الفيدرالي يهز الأسواق.. لا مانع من تجاوز الفائدة لهذا الحد
كبح التضخم
وفي نهاية الأسبوع، قالت محافظ البنك المركزي الأوروبي ، كريستين لاغارد: " المركزي الأوروبي سيتحلى بالشجاعة لاتخاذ القرارات اللازمة لإعادة التضخم إلى هدف البنك البالغ 2%"
وأضافت محافظ البنك المركزي الأوروبي: "المركزي الأوروبي يتجه نحو قرارات أكثر دقة في المستقبل، ليواصل معركته أمام التضخم المرتفع".
مزيد من العمل
وقالت لاغارد: " لا يزال أمام المركزي الأوروبي المزيد من العمل لكي يكافح التضخم، ولا نتوقع حدوث ركود اقتصادي بمنطقة اليورو في التوقعات الأساسية لهذا العام الجاري".
وأضافت لاغارد: "المركزي الأوروبي سيواصل السيطرة على التضخم بمنطقة اليورو من خلال الاستمرار في رفع أسعار الفائدة، حيث أظهر ارتفاع التضخم بمنطقة اليورو الشهر الماضي لنحو 7% علامات على ثباته".
اقرأ أيضًا..
