logo
أسواق

عودة أسهم «القيمة» التقليدية إلى الواجهة في وول ستريت

عودة أسهم «القيمة» التقليدية إلى الواجهة في وول ستريت
متداولون يتابعون أسعار الأسهم عند قرع جرس الافتتاح في بورصة نيويورك يوم 26 نوفمبر 2024 المصدر: (أ ف ب)
تاريخ النشر:11 مارس 2025, 09:54 ص

بعيدًا عن صخب مؤشر «ناسداك» وتقلباته، بدأت الأسهم التقليدية في استعادة مكانتها أمام أسهم النمو في الولايات المتحدة. ويبدو أن لمسة وارن بافت لا تزال تحافظ على جاذبيتها.

ويكمن الفرق الرئيسي بين أسهم القيمة وأسهم النمو في أن أسهم القيمة تعود إلى شركات يعتقد المستثمرون أن السوق يقلل من قيمتها، في حين أن أسهم النمو تخص شركات يتوقع المستثمرون أن تحقق عوائد تفوق المتوسط.

وتشهد الأسواق الأميركية تحولًا واضحًا. فبعد سنوات من هيمنة أسهم النمو، يعود المستثمرون لاكتشاف جاذبية أسهم القيمة. ويكفي إلقاء نظرة على أداء مؤشري «MSCI US Growth» و«MSCI US Value» للتأكد من ذلك، حيث استعادت الأسهم المقيمة بأقل من قيمتها العادلة مكانتها أمام عمالقة التكنولوجيا الذين ظلوا لفترة طويلة في الصدارة.

وتظهر الأرقام بوضوح هذا التوجه الجديد، فبينما بدأت أسهم شركات عملاقة مثل «آبل» و«إنفيديا» و«مايكروسوفت» بإظهار علامات التباطؤ، يحقق مؤشر «MSCI US Value» أداءً متفوقًا، مدفوعًا بأسهم شركات تقليدية ثقيلة مثل «جيه بي مورغان تشيس»، و«بيركشاير هاثاواي»، و«إكسون موبيل».كما يفيد تقرير لموقع "zone bourse".

وبداية عام 2025 تشير إلى تحول ملحوظ في توجهات السوق، حيث بدأت موجة الهوس بالابتكار والتغيير تتراجع لصالح نماذج الأعمال الراسخة والمجربة.

 انتصار المنهج العقلاني؟

إذا كان هناك رسم بياني يعكس الصراع بين مدرستين استثماريتين مختلفتين، فسيكون ذلك بين «بيركشاير هاثاواي»، القلعة الاستثمارية للملياردير وارن بافت، وصندوق «ARK Innovation» لكاثي وود، الذي يرمز إلى المضاربة في قطاع التكنولوجيا. وعند مقارنة أداء مؤشر «S&P 500»، ومؤشر «S&P 500 Equal Weight»، وصندوق «Roundhill ETF» الذي يتتبع أسهم «السبعة العظام» (وهي مجموعة من أبرز أسهم التكنولوجيا)، يتضح التغيير الحاصل في السوق.

على مدى الشهر الماضي، سجلت أسهم «السبعة العظام» تراجعًا حادًا بنسبة 15%، بينما تراجع مؤشر «S&P 500 Equal Weight»، الذي يوزع الوزن بالتساوي بين مكوناته، بنسبة 4.5% فقط. وهذا يؤكد خروج المستثمرين من أسهم النمو الكبرى مع بداية العام.

لكن الجدير بالملاحظة أن الانخفاض الحاد لأسهم «تسلا» ساهم في تفاقم تراجع صندوق «Roundhill ETF»، حيث تراجع سهم الشركة التي يقودها إيلون ماسك بنسبة 38.6% خلال الشهر الماضي، بينما حافظ سهم «آبل» على استقراره.

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
تحميل تطبيق الهاتف
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC