ارتفعت أسعار العقود الآجلة للصويا والذرة في «بورصة شيكاغو» اليوم الأربعاء، بعدما سجلت أدنى مستوياتها منذ مطلع يناير، وسط استمرار المخاوف من تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة وشركائها الرئيسين، ما حدّ من مكاسب السوق.
في المقابل، ارتفع القمح للمرة الأولى بعد سبع جلسات من التراجع.
قالت مجموعة «آي إن جي» في مذكرة بحثية، إن الرسوم الجمركية على الصويا ستدفع الصين إلى الاعتماد بشكل أكبر على الإمدادات القادمة من أميركا الجنوبية؛ ما يتماشى مع النمط الموسمي المعتاد حيث تعتمد بكين في هذه الفترة على الإمدادات البرازيلية.
وارتفع عقد الصويا الأكثر نشاطاً في بورصة شيكاغو «سي بي أو تي» 0.3% إلى 10.02 دولار للبوشل في التعاملات الصباحية، في حين زادت أسعار الذرة 0.9%، أما القمح، فارتفع 0.4%.
وكانت أسعار العقود الثلاثة قد سجلت أمس الثلاثاء أدنى مستوياتها منذ يناير، في ظل تصاعد التوترات التجارية بين كبار المصدرين والمستوردين للسلع الزراعية عالمياً.
فرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الثلاثاء، رسوماً جمركية بنسبة 25% على الواردات القادمة من المكسيك وكندا، كما ضاعف الرسوم على المنتجات الصينية لتصل إلى 20%.
وردّت كندا بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على واردات أميركية تفوق قيمتها 20 مليار دولار، بينما أعلنت الصين أنها ستفرض رسوماً إضافية على المنتجات الزراعية والغذائية الأميركية اعتباراً من الأسبوع المقبل، ومن المتوقع أن تعلن المكسيك عن إجراءات انتقامية، الأحد المقبل.
ومن شأن هذه الرسوم الجديدة أن تُلحق ضرراً بالصادرات الزراعية الأميركية، التي تبلغ قيمتها 191 مليار دولار سنوياً، كما أنها قد تزيد الأعباء المالية على المزارعين الذين يعانون أصلًا انخفاض أسعار المحاصيل.
ورغم ذلك، يرى بعض المحللين أن تدفقات الصادرات الأميركية إلى الصين لن تتأثر كثيراً على المدى القريب، حيث يتوقع أن تستوعب البرازيل معظم الطلب الصيني خلال الأشهر المقبلة مع تقدم حصاد الصويا هناك.
وأفاد تجار بأن صناديق الاستثمار في السلع الأساسية كانت بائعاً صافياً لعقود القمح والصويا وزيت الصويا والذرة ودقيق الصويا في بورصة شيكاغو، الثلاثاء.