logo
أسواق

الأسهم الآسيوية تقتفي أثر «وول ستريت» بعد اجتماع «الفيدرالي الأميركي»

الأسهم الآسيوية تقتفي أثر «وول ستريت» بعد اجتماع «الفيدرالي الأميركي»
يتابع تقلبات أسعار الأسهم بقاعة لتداول الأوراق المالية في فويانغ - الصين يوم 29 ديسمبر 2023المصدر: غيتي إيمجز
تاريخ النشر:20 مارس 2025, 08:06 ص

ارتفعت الأسهم الآسيوية بشكل طفيف اليوم الخميس، بعد انتعاش «وول ستريت»، حيث ارتفعت توقعات معنويات المستثمرين إثر إقدام المجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي على خفض أسعار الفائدة مرتين هذا العام، ومع ذلك، حدّ تراجع الأسهم الصينية من المكاسب.

وأبقى «الفيدرالي» أسعار الفائدة من دون تغيير أمس، كما كان متوقعاً على نطاق واسع، لكنه أكد توقعاته لإجراء خفضين بمقدار 25 نقطة أساس لكل منهما قبل نهاية العام.

ورفع صناع القرار في البنك المركزي الأميركي توقعاتهم للتضخم، وخفّضوا تقديراتهم لنمو الاقتصاد، مشيرين إلى المخاطر المرتبطة بالسياسات الجمركية للرئيس الأميركي دونالد ترامب.

ورغم ذلك، طمأن «الفيدرالي» الأسواق من خلال توقعاته لمعدلات الفائدة، إلى جانب تصريحات رئيسه جيروم باول، الذي وصف التضخم الناجم عن الرسوم الجمركية بأنه «مؤقت» ومحدود التأثير خلال هذا العام؛ ما دفع الأسهم إلى الارتفاع في حين تراجعت عوائد سندات الخزانة والدولار الأميركي.

وصعدت الأسهم الأسترالية 1%، كما واصلت العقود الآجلة للأسهم الأميركية مكاسبها بعد إغلاق الأسواق النقدية عند مستويات مرتفعة.

وارتفعت العقود الآجلة لمؤشر «ناسداك» 0.62%، فيما زادت عقود «ستاندرد آند بورز 500» 0.46%.

لكن الأسواق الأوروبية تبدو مهيأة لافتتاح منخفض، إذ تراجعت العقود الآجلة لمؤشر «EUROSTOXX 50» 0.07%، وانخفضت عقود «فوتسي» 0.15%.

وفي اليابان، كانت الأسواق مغلقة بسبب عطلة رسمية، لكن العقود الآجلة لمؤشر «نيكي» ارتفعت بنسبة 0.3%.

تأثير قرارات «الفيدرالي» 

قال محلل الأسواق العالمية في «جي بي مورغان لإدارة الأصول» كيري كريغ، إن ميل «الفيدرالي» إلى التيسير لا يزال قائماً، مشيراً إلى موازنة البنك المركزي بين البيانات القوية لسوق العمل والاستطلاعات التي تشير إلى تراجع ثقة الشركات والمستهلكين.

وأضاف: «ليس لدى الفيدرالي جميع الإجابات، لكنه يواجه العديد من الأسئلة بشأن كيفية تفسير تحولات الاقتصاد الأميركي وتأثير سياساته».

وفي أسواق المعادن، سجل الذهب مستوى قياسياً جديداً عند 3057.21 دولار للأونصة، مدعوماً بتوقعات المزيد من التيسير النقدي من قبل «الفيدرالي» هذا العام.

وظلت أسواق السندات الأميركية مغلقة بسبب العطلة في اليابان، لكن العقود الآجلة للسندات ارتفعت؛ ما يشير إلى انخفاض العوائد، التي تتحرك عكسيًا مع الأسعار.

وأدى ذلك إلى إضعاف الدولار، الذي انخفض 0.18% أمام الين ليصل إلى 148.40، بينما اقترب اليورو من أعلى مستوى في خمسة أشهر عند 1.0893 دولار.

كما سجل الجنيه الإسترليني أعلى مستوى في أربعة أشهر عند 1.3015 دولار في وقت مبكر من الجلسة، قبل قرار «بنك إنجلترا» في وقت لاحق الخميس، والذي من المتوقع أن يُبقي على أسعار الفائدة من دون تغيير.

وكتب محللو «ANZ» في مذكرة: «نتوقع أن يشير أعضاء لجنة السياسة النقدية إلى رغبتهم في استمرار الاتجاه التنازلي للتضخم كسبب للإبقاء على السياسة النقدية دون تغيير هذا الشهر. سيؤكدون أن التوجه العام لا يزال نحو التيسير، لكن توقيت أي خفض مستقبلي سيعتمد على البيانات».

الضغط من الأسهم الصينية

لم ينعكس الزخم الإيجابي على نطاق واسع في آسيا، حيث لم يرتفع مؤشر (MSCI) الأوسع نطاقاً لأسهم منطقة آسيا والمحيط الهادئ خارج اليابان سوى 0.2%، متأثراً بانخفاض الأسهم الصينية.

وتراجعت المؤشرات الرئيسة في الصين وهونغ كونغ بعد الافتتاح، قبل أن تقلّص بعضاً من خسائرها لاحقاً.

وانخفض مؤشر (CSI300) لأسهم الشركات الكبرى 063%، في حين تراجع مؤشر شنغهاي المركب 0.3%. أما مؤشر هانغ سنغ في هونغ كونغ، فقد هبط بنحو 1.5%.

وقال كبير الاقتصاديين في «ناتيكسيس» غاري نغ: «قد يكون هذا مجرد جني أرباح بعد موجة صعود قوية. ربما استوعب السوق جميع الأخبار الإيجابية المتعلقة بشركة ديبسيك وحزم التحفيز، والآن هناك حاجة إلى تحسن حقيقي في الاقتصاد وأرباح الشركات لدفع السوق إلى مستويات أعلى».

وفي وقت سابق اليوم الخميس، أبقت بكين على أسعار الفائدة الأساسية للقروض دون تغيير للشهر الخامس على التوالي، بما يتماشى مع التوقعات.

 أما اليوان، فقد تراجع 006% إلى 7.2354 مقابل الدولار في السوق الداخلية، بينما انخفض نظيره الخارجي 01% إلى 7.2383 مقابل الدولار.

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
تحميل تطبيق الهاتف
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC