«الإمارات دبي الوطني» يقود الأرباح.. و«الراجحي» الأكثر نموا
ارتفعت أرباح أكبر 8 بنوك مدرجة في أسواق الخليج خلال الربع الأول من العام الجاري بنحو 11% لتتجاوز 9 مليارات دولار، مع استمرار بقاء الفائدة مرتفعة دون خفض خلال الفترة، حسب رصد أجرته «إرم بزنس».
كانت البنوك المركزية في الخليج أجرت آخر تخفيض لأسعار الفائدة في ديسمبر الماضي تزامناً مع قرار الفيدرالي الأميركي حينها بخفض الفائدة للمرة الثالثة خلال 2024، لارتباط عملاتها بالدولار الأميركي. وظلت الفائدة مستقرة منذ ذلك الوقت وحتى الآن.
وشمل الرصد أكبر 8 بنوك خليجية من حيث القيمة السوقية وهي (الراجحي، والأهلي السعودي، وبيت التمويل الكويتي، وقطر الوطني، وأبوظبي الأول، ودبي الوطني، والكويت الوطني، وبنك الرياض) حيث غلب الارتفاع في الأرباح على عمالقة القطاع، باستثناء دبي الوطني والكويت الوطني.
ورغم تراجع أرباحه، قاد «الإمارات دبي الوطني» بنوك الخليج من حيث قيمة الأرباح، يليه «الأهلي السعودي» الذي سجل أرباحاً فصلية قياسية خلال الفترة.
بينما تصدر «مصرف الراجحي» السعودي بنوك المنطقة من حيث معدل النمو، مسجلاً زيادة في الأرباح قدرها 34% يليه «أبوظبي الأول» بنحو 23%.
خلال الربع الأول من العام الجاري، تراجعت أرباح بنك «الإمارات دبي الوطني» أكبر بنوك الإمارة 7% لتصل إلى 6.2 مليار درهم «1.7 مليار دولار» مع نمو القروض خلال الربع الأول 3.5%، إلى 548 مليار درهم وزيادة الودائع 5% بقيمة 31 مليار درهم.
حقق الأهلي السعودي أكبر بنوك المملكة من حيث الأصول نمواً في الأرباح بنحو 20%، خلال الربع الأول من العام الجاري، لتصل إلى 1.6 مليار دولار مسجلاً مستوى قياسي من الأرباح الفصلية.
أرجع البنك نمو الأرباح بشكل رئيس إلى ارتفاع صافي الدخل العائد لحقوق المساهمين 19.5% إلى 6 مليارات ريال، إثر ارتفاع إجمالي دخل العمليات التشغيلية 7.6%، وإجمالي مصاريف العمليات التشغيلية متضمنة صافي مخصص خسائر الائتمان المتوقعة 16.7% إلى 2.8 مليار ريال.
خلال الربع الأول من العام الجاري، ارتفعت أرباح المصرف 34% لتصل إلى 5.9 مليار ريال، نتيجة ارتفاع إجمالي دخل العمليات 27.3% إثر ارتفاع في صافي دخل التمويل والاستثمار ورسوم الخدمات البنكية، والدخل من العمليات الأخرى والدخل من تحويل العملات الأجنبية.
كذلك ارتفع صافي أرباح بنك «أبوظبي الأول» أكبر بنك إمارتي 23% إلى 5.13 مليار درهم «1.4 مليار دولار» مع ارتفاع إيرادات الفوائد 3% مسجلة 5 مليارات درهم.
في 2024، شهد القطاع المصرفي الخليجي نمواً ملحوظاً في الأرباح والأصول بفضل التنويع الاقتصادي والتحول الرقمي، حيث ارتفعت الأرباح المجمعة للبنوك الخليجية بنسبة 7.9%، لتصل إلى 56.69 مليار دولار مقارنة بـ52.54 مليار دولار في 2023.
تصدرت البنوك السعودية القائمة، محققة 22.1 مليار دولار، تلتها الإمارات بـ12.3 مليار دولار والكويت بـ11.4 مليار دولار.
في تقرير حديث، أكدت وكالة «فيتش» للتصنيفات الائتمانية أن التأثير المباشر للرسوم الجمركية الأميركية على البنوك في دول مجلس التعاون الخليجي لا يزال محدوداً، مشيرة إلى أن أسعار النفط تظل العامل الأبرز المؤثر في أداء القطاع المصرفي في المنطقة.
أوضحت الوكالة أن غالبية صادرات دول الخليج إلى الولايات المتحدة تتركز في النفط والغاز، وهي معفاة من الرسوم الجمركية؛ ما يحد من التأثير المباشر لهذه الرسوم على اقتصادات المنطقة والبنوك العاملة فيها.
مع استقرار أسعار الفائدة منذ بداية العام، كرر الرئيس الأميركي دونالد ترامب حديثاً دعوته إلى خفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي.
ويتوقع خبراء الاقتصاد في غولدمان ساكس أن يُقدم الفيدرالي على خفض أسعار الفائدة ثلاث مرات هذا العام، في ظل تأثير الرسوم الجمركية التي يفرضها الرئيس دونالد ترمب على النمو الاقتصادي ومعدلات البطالة.