تكافح مدينة شنجن، أحد أكبر المراكز التكنولوجية في الصين، من أجل مواجهة الارتفاع الحاد في أعداد الإصابات بفيروس كوفيد-19.
وشددت المدينة الواقعة جنوبي البلاد، الأحد، القيود في الأماكن العامة، حيث أصدرت لجنة الصحة المحلية أوامر للمطاعم بالحد من طاقتها الاستيعابية من الزبائن إلى 50% على أقصى تقدير.
وقالت اللجنة في بيان، إن الأماكن الترفيهية، بما فيها دور السينما والمكتبات العامة والمعارض الفنية ستخضع إلى هذا الحد الأقصى، وستطلب من روادها إظهار نتيجة اختبار "بي سي آر" سلبية أجري خلال 24 ساعة، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء "بلومبرج".
وأضاف البيان أن المسافرين إلى مدينة شنجن سيُمنعون من دخول هذه الأماكن لمدة 3 أيام بعد وصولهم.
وسجلت المدينة 83 إصابة بفيروس كوفيد-19، الأحد، ارتفاعا من 51 إصابة أمس.
في غضون ذلك، واصل الإحصاء اليومي للإصابات الجديدة على مستوى البلاد تجاوز الرقم القياسي البالغ 28 ألفا و973 إصابة المسجل في أبريل الماضي، عندما تم إغلاق مدينة شنغهاي لاحتواء تفشي المرض المتزايد.
يأتي الارتفاع المفاجئ في حالات الإصابة في وقت حاسم بالنسبة للصين، مع توجه كبار القادة لنهج أكثر استهدافا لاحتواء فيروس كوفيد الذي يثير الارتباك في البلاد.
وبعد تخفيف القيود المتعلقة بالاختبار والحركة، تماشيا مع دليل جديد للفيروس مكون من 20 بندا أصدرته بكين، يفرض المسؤولون في بعض الأماكن أوامر بإجراء اختبارات جماعية وعمليات إغلاق مجددا، إذ يسعون جاهدين لتحقيق الهدف الأسمى المتمثل في منع انتشار الوباء.