تصل السوق العالمية لمنتجات وخدمات الذكاء الاصطناعي، حسب التوقعات، إلى تريليون دولار بحلول عام 2028، بعد أن كانت قيمتها نحو 185 مليار دولار عام 2022.
مع النمو المتسارع الناتج عن التبني الواسع للذكاء الاصطناعي التوليدي، يُتوقع أن ترتفع القيمة السوقية إلى 780 مليار دولار على الأقل بحلول عام 2027، بمعدل نمو سنوي يتراوح بين 40% و55%.
هذه النتائج تأتي وفقاً لتقرير صادر عن شركة «باين آند كومباني» (Bain & Company)، المتخصصة في الاستشارات الاستراتيجية.
يقسم التقرير السوق إلى 3 فئات رئيسة:
البنية التحتية: تشمل التخزين السحابي، وبرامج الذكاء الاصطناعي، والنماذج الداعمة، والتي قد تشكل أكثر من 400 مليار دولار من القيمة السوقية بحلول عام 2028.
التطبيقات والخدمات: تضم منتجات الذكاء الاصطناعي المدمجة مع الأنظمة الحالية، وخدمات تكنولوجيا المعلومات، وتشمل الاستشارات وخدمات التنفيذ والدعم لتطبيقات الذكاء الاصطناعي.
الذكاء الاصطناعي التوليدي: يلعب الذكاء الاصطناعي التوليدي، المدعوم بنماذج اللغة الكبيرة، مثل: «شات جي بي تي» و«جيميني»، دوراً محورياً في هذا النمو، إذ سجلت الشركات التي تبنت هذه التقنية مكاسب كفاءة تصل إلى 10%، فيما يتوقع أن ترتفع هذه النسبة إلى 25% خلال السنوات الثلاث إلى الخمس المقبلة.
وتظهر الفوائد الكبرى في مجالات المبيعات، التسويق، خدمة العملاء، تطوير البرمجيات، والإدارة الخلفية، حيث يتيح الذكاء الاصطناعي تحسين العمليات وزيادة الإيرادات.
مع توسع السوق العالمية للذكاء الاصطناعي، يزداد الطلب على مراكز البيانات بشكل كبير، وتعتمد تقنيات مثل التعلم العميق على كميات هائلة من قوة المعالجة وتخزين البيانات.
ويتوقع التقرير أن تتضاعف قدرات مراكز البيانات، مع بناء مراكز عملاقة بقدرات تصل إلى 1 غيغاواط، مقارنة بالمراكز الحالية التي تتراوح بين 50 و200 ميغاواط. كما تشهد تكاليف إنشاء هذه المراكز قفزة كبيرة، لتصل إلى 10 مليارات دولار أو أكثر في المستقبل.
أشار التقرير إلى أن الإمارات والهند تتصدران العالم في تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي، ويُظهر هذا التوجه التزام الدولتين بمواكبة التحولات التكنولوجية وتعزيز دورهما في الاقتصاد الرقمي العالمي.
مع انتقال الشركات من مرحلة التجريب إلى التوسع الكامل لتقنيات الذكاء الاصطناعي، تُمثل السنوات المقبلة فرصة كبيرة لإعادة تعريف مستقبل الصناعات. ومع ذلك، يبقى الاستثمار في البنية التحتية، خصوصاً مراكز البيانات، أمراً أساسياً لتحقيق هذا النمو الهائل، وفقاً لتقرير «باين آند كومباني».