logo
تكنولوجيا

غولدمان ساكس: الصناديق الاستثمارية تعلق رهاناتها على الـ«AI» الأميركي

غولدمان ساكس: الصناديق الاستثمارية تعلق رهاناتها على الـ«AI» الأميركي
هولوغرام خاص بروبوت الذكاء الاصطناعي يظهر من كود ثنائيالمصدر: غيتي إيمجز
تاريخ النشر:27 يناير 2025, 01:27 م

كشفت مذكرة صادرة عن «غولدمان ساكس» أن الصناديق الاستثمارية الكبرى بدأت تبنّي موقفاً متحفظاً تجاه الاستثمار في قطاع الذكاء الاصطناعي الأميركي، الذي شهد طفرة بفضل الشركات المحلية. يأتي ذلك مع بروز نموذج ذكاء اصطناعي صيني جديد يعيد تشكيل ملامح المنافسة العالمية في هذا القطاع.

وتراجعت العقود الآجلة لمؤشر «ناسداك» وانخفضت أسهم شركات التكنولوجيا اليوم الاثنين، نتيجة تزايد الاهتمام بنموذج ذكاء اصطناعي صيني منخفض التكلفة، مما أثار قلق المستثمرين بشأن قدرة الشركات الأميركية على الحفاظ على ريادتها المربحة.

وأظهرت مذكرة «غولدمان ساكس»، الصادرة يوم الجمعة، والتي اطّلعت عليها «رويترز»، أن الصناديق الاستثمارية بدأت بين 17 و24 يناير ببيع أسهم شركات التكنولوجيا. ويغطي التحليل بيانات تدفقات التداول التي يديرها مكتب السمسرة التابع للبنك.

ولا تزال هذه الصناديق تواصل بيع أسهم شركات التكنولوجيا الأميركية، بما في ذلك الشركات التي توفر البنية التحتية الداعمة لهذه الصناعة، مثل مزودي الطاقة اللازمة لتشغيل مراكز البيانات الخاصة بنماذج الذكاء الاصطناعي ومنشئي محطات شحن السيارات الكهربائية.

تراجع الرهانات الكبيرة

على مدى الأشهر الـ12 الماضية، أظهرت البيانات أن الصناديق الاستثمارية بقيت حذرة تجاه العودة بقوة إلى هذا القطاع، بعد أن تخلصت من أسهم التكنولوجيا بكميات كبيرة بين يونيو وأغسطس العام الماضي.

في المقابل، أفادت المذكرة بأن بعض الصناديق التي حافظت على استثماراتها تمتلك حالياً أكبر عدد من المراكز الطويلة منذ عامين، وهو ما يشير إلى توقعاتها بارتفاع قيمة الأسهم على المدى الطويل.

استثمارات ضخمة لمواجهة المنافسة الصينية

شهدت الأشهر الأخيرة استثمارات ضخمة من شركات التكنولوجيا الأميركية لتحسين البنية التحتية للذكاء الاصطناعي، في محاولة لمواجهة المنافسة الدولية. ففي 21 يناير، أعلنت شركة «أوبن إيه آي» بالتعاون مع مجموعة «سوفت بنك» اليابانية عن تخصيص 19 مليار دولار لتمويل مشروع «ستارغيت»، الذي يهدف إلى تطوير مراكز بيانات متطورة للذكاء الاصطناعي في الولايات المتحدة.

وقال برونو شنيلر، المدير العام لشركة «إرلين كابيتال مانجمنت»، إن ظهور منافسين عالميين مثل شركة «ديب سيك» الصينية أثار تساؤلات حول قدرة الولايات المتحدة على الحفاظ على تفوقها في هذا المجال، رغم الاستثمارات المحلية الهائلة.

وأضاف شنيلر أن الصناديق الاستثمارية تعتمد حالياً استراتيجية «الانتظار والترقب» تجاه الأسهم الأميركية المرتبطة بالذكاء الاصطناعي.

وأوضح أن المشاريع الضخمة، مثل «ستارغيت»، تواجه تعقيدات تنظيمية لم يتم حلها بعد، مما يضع المستثمرين في حالة من عدم اليقين بشأن تطبيق وتنفيذ السياسات الداعمة لهذه الاستثمارات.

مخاوف المستثمرين

من المتوقع أن تؤدي المنافسة الصينية إلى المزيد من الضغوط على القطاع الأميركي، وسط غياب رؤية واضحة بشأن التوجهات المستقبلية لهذا المجال الحيوي. ومع استمرار التحديات، تبقى الأسواق العالمية في حالة ترقب لمعرفة كيفية تطور المشهد التنافسي في السنوات المقبلة.

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
تحميل تطبيق الهاتف
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC