كشف وزير السياحة والآثار المصري، شريف فتحي، أن المتحف المصري الكبير الذي تقرر افتتاحه رسمياً يوم 3 يوليو المقبل سيسهم بزيادة الدخل القومي لمصر بما يضمه من مقتنيات أثرية نادرة ومعروضات فريدة تمثل نقطة جذب رئيسة للسياحة الأثرية.
ولفت في تصريحات لـ«إرم بزنس» إلى أن افتتاح المتحف يأتي بتوقيت مثالي، إذ يشهد قطاع السياحة العالمي تعافياً تدريجياً بعد التحديات التي واجهها بسبب جائحة كورونا.
وتسعى مصر عبر هذا المشروع إلى تعزيز السياحة الثقافية وجذب نوعية جديدة من السياح المهتمين بالحضارات القديمة، مشيراً إلى تكثيف الدولة للحملات الترويجية عالمياً استعداداً لهذا الحدث.
أشار فتحي إلى أن افتتاح المتحف يأتي في إطار المشروعات القومية الكبرى التي تنفذها مصر، إذ يُعد أحد أضخم المشروعات الثقافية في القرن الـ21، ليس فقط على المستوى المحلي، بل على المستوى الدولي أيضاً.
وأضاف أن المتحف سيكون بمثابة واجهة حضارية جديدة لمصر، فقد صُمِّم وفقاً لأحدث المعايير العالمية، مع تجهيز قاعات عرض متطورة وتقنيات حديثة تساعد الزوار على الاستمتاع بتجربة سياحية استثنائية.
كما أوضح أن المتحف سيضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية، من بينها المجموعة الكاملة للملك توت عنخ آمون، التي ستُعرض للمرة الأولى بالكامل، إلى جانب عدد من التماثيل الضخمة والمومياوات الملكية.
وأشار الوزير المصري إلى أن المتحف لن يكون مجرد موقع أثري، بل سيصبح مركزاً ثقافياً متكاملاً، يضم مناطق ترفيهية، وقاعات عرض، ومكتبات، ومراكز بحثية متخصصة في علم المصريات، مما يجعله مشروعاً حضارياً متكاملاً يخدم الباحثين والمهتمين بالآثار من جميع أنحاء العالم.