أصبحت شركة "بيركشاير هاثاوي" أول شركة أميركية خارج قطاع التكنولوجيا تصل قيمتها السوقية إلى تريليون دولار، بعد ارتفاع أسعار أسهمها بنسبة 0.8% يوم الأربعاء.
وبفضل هذا الارتفاع، سجلت الشركة التي يقودها وارن بافيت قيمة سوقية بلغت تريليون دولار للمرة الأولى.
يعكس هذا الأداء القوي تفاؤلاً اقتصادياً ونتائج إيجابية في قطاع التأمين، وفق وكالة "بلومبرغ".
نادي التريليون دولار
تعد "بيركشاير" من بين عدد قليل من الشركات التي تجاوزت هذه القيمة، بجانب شركات التكنولوجيا الكبرى مثل "ألفابت"، "ميتا"، "إنفيديا".
هذا العام، ارتفع سهم "بيركشاير" بنسبة 30%، متفوقاً على مؤشر "إس آند بي 500" الذي زاد بنسبة 18%.
هذا الأداء القوي يضع سهم "بيركشاير" ضمن أفضل بداياته السنوية منذ عقد، ويجعله قريباً من أداء "العظماء السبعة" في قطاع التكنولوجيا، الذين ارتفعت أسهمهم بنسبة 35% هذا العام.
إمبراطورية تجارية
حوّل وارن بافيت "بيركشاير هاثاوي" من شركة تصنيع نسيج متعثرة إلى إمبراطورية تجارية متعددة الأنشطة، مع شريكه التجاري تشارلي مونجر، الذي توفي في نوفمبر عن عمر 99 عاماً.
منذ عام 1965، ارتفعت القيمة السوقية لـ "بيركشاير" بنسبة 20% سنوياً، وهو ما يقارب ضعف العائد السنوي لمؤشر "إس آند بي 500".
تأتي هذه القوة في ظل تفاؤل اقتصادي متزايد، مع توقعات بخفض الاحتياطي"الفيدرالي" لأسعار الفائدة في سبتمبر، وارتفاع ثقة المستهلك إلى أعلى مستوياتها في ستة أشهر.
تمتد أنشطة "بيركشاير" من مشغلات محطات الشحن مثل "بايلوت ترافل سنترز" إلى سلسلة الآيس كريم "ديري كوين" والعلامة التجارية للبطاريات "ديوراسل".
القيمة السوقية
وأضافت الشركة أكثر من 200 مليار دولار إلى قيمتها السوقية هذا العام، وهو رقم قياسي، ولكن يظل أقل من الزيادة الكبيرة لشركة "إنفيديا" التي بلغت نحو تريليوني دولار.
ونتيجة لذلك، وصل سهم "بيركشاير" إلى منطقة ذروة الشراء، ما أثار بعض التحفظات من قبل المحللين.
على الرغم من التفاؤل، قد يؤثر خفض أسعار الفائدة في عائدات السيولة النقدية التي جمعتها "بيركشاير" من تقليص حصتها في "أبل" وتقليص استثماراتها في "بنك أوف أميركا".
وفي نتائج الربع الثاني، بلغت السيولة النقدية لبافيت نحو 276.9 مليار دولار.