وقال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول إن البنك المركزي الأميركي يجب أن يظل صبوراً ويترك السياسة التقييدية تقوم بعملها.
لا يزال أمام الاحتياطي الفيدرالي الأميركي المزيد من العملرفائيل بوستيك
أوضح عضو بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي عن ولاية أتلانتا، رفائيل بوستيك، في تصريحات معدة للنشر مسبقاً خلال مؤتمر في ولاية فلوريدا الأميركية أن بيانات التضخم الأخيرة متقلبة للغاية.
وقال: "توقعاتي تشير إلى أن التضخم سيواصل مساره المنخفض خلال هذا العام، وأيضا خلال العام المقبل، ولكن لا يزال أمام الاحتياطي الفيدرالي الأميركي المزيد من العمل".
وأضاف أن الاحتياطي الفيدرالي الأميركي منفتح على جميع الاحتمالات فيما يتعلق بالمسار الاقتصادي، مبيناً أن المخاطر متوازنة خلال الوقت الحالي.
وتابع بوستيك: "وضع السياسة النقدية الحالي تشديدي"، "قادة شركات القطاع الخاص أخبروني أن هناك بعض التباطؤ الاقتصادي ولكن بنحو تدريجي، وستستغرق قوة هذا الزخم بعض الوقت حتى تنتقل إلى الاقتصاد".
بدوره، قال رئيس مجلس الاحتياطي بأتلانتا رافائيل بوستيك، إن الأمر سيستغرق بعض الوقت حتى يصبح البنك المركزي واثقاً من استدامة تباطؤ نمو الأسعار.
من المبكر للغاية معرفة ما إذا كان التباطؤ الأخير في عملية مكافحة التضخم سيستمر لفترة طويلةفيليب جيفرسون
قال نائب رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي فيليب جيفرسون، وهو عضو دائم آخر في لجنة تحديد أسعار الفائدة التابعة للبنك الاحتياطي الفيدرالي، خلال مؤتمر فلوريدا: "سعر الفائدة يقع في منطقة مقيدة بالفعل، بينما التضخم لا يزال عنيداً".
وأضاف: "ما زلنا نرى سوق العمل يحقق توازنا أفضل ويتراجع التضخم، على الرغم من أنه ليس بالسرعة التي كنا نرغب بها".
وأوضح جيفرسون أنه سيجري تقييم البيانات الواردة والتوقعات المتطورة وتوازن المخاطر لتحديد المواقف المناسبة لسعر الفائدة.
وقال: "من المبكر للغاية معرفة ما إذا كان التباطؤ الأخير في عملية مكافحة التضخم سيستمر لفترة طويلة، بينما تعتبر قراءة التضخم الأفضل لشهر أبريل مشجعة".
قد تؤدي الزيادة الكبيرة في إيجارات السوق أثناء الوباء إلى إبقاء تضخم خدمات الإسكان مرتفعا لفترة من الوقتماري دالي
وقال جيفرسون: "من المبكر جدا القول إن مؤشر أسعار المستهلكين لشهر أبريل قد يكون بداية لمسار جديد، ومن المهم عدم التركيز على نقطة بيانات واحدة فقط".
الفيدرالي الأميركي متفائل بحذر بأنه يستطيع مواصلة معركة التضخم مع الحفاظ على قوة الاقتصاد، قائلا: "بيانات التضخم لشهر أبريل علامة جيدة".
وتابع: "تظهر توقعات التضخم على المدى الطويل أن الأميركيين يرون أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سوف يحقق هدف التضخم بنسبة 2%".
يجب أن تبقى أسعار الفائدة عند مستوياتها المرتفعة الحالية لفترة أطول مما كان متوقعاً في السابق، بسبب بيانات التضخم الأخيرة المخيبة للآمالمايكل بار
أبدت عضو الفيدرالي الأميركي ورئيسة البنك في سان فرانسيسكو
، ماري دالي، في تصريحات معدة للنشر في مؤتمر فلوريدا، عدم ثقتها بعد في أن التضخم سيعود إلى الهدف المحدد له عند 2%.
وأوضحت أن الفيدرالي الأميركي يتوقع تحسنا في التضخم بقطاع الإسكان، ولكن هذا التحسن لن يكون سريعا، وقالت: "السياسة النقدية التقييدية أثرت على سوق الإسكان".
وأوضحت دالي أن الفائدة قد تستغرق وقتا طويلا حتى تنتقل إلى أسعار خدمات الإسكان الخاصة بنفقات الإنفاق الاستهلاكي.
وقالت دالي: "قد تؤدي الزيادة الكبيرة في إيجارات السوق أثناء الوباء إلى إبقاء تضخم خدمات الإسكان مرتفعا لفترة من الوقت".
الفائدة قد تستغرق وقتا طويلا حتى تنتقل إلى أسعار خدمات الإسكان الخاصة بنفقات الإنفاق الاستهلاكيماري دالي
وفي حديثه في مؤتمر آخر في ولاية نيويورك الأميركية، قال نائب رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي للرقابة مايكل بار إن البنك حقق "تقدمًا هائلاً" في خفض التضخم من ذروته في عام 2022، في حين أن البطالة -وهي الجزء الآخر من تفويضه المزدوج- ظلت منخفضة.
وقال مايكل بار في تصريحات معدة مسبقاً: "لم نصل بعد إلى هدفنا البالغ 2%"، مشيراً إلى بيانات التضخم الأخيرة "المخيبة للآمال".
وأضاف بار: "هذه النتائج لم تزودني بالثقة التي كنت آمل أن أجدها لدعم تخفيف السياسة النقدية من خلال خفض سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية".
وتابع بار، وهو عضو دائم التصويت في لجنة تحديد سعر الفائدة بالاحتياطي الفيدرالي: "هذا يعني أننا سنحتاج إلى السماح لسياستنا التقييدية ببعض الوقت الإضافي لمواصلة القيام بعملها".
النتائج لم تزودني بالثقة التي كنت آمل أن أجدها لدعم تخفيف السياسة النقديةمايكل بار
وقال بار: "يتعين على بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي أن يبقي أسعار الفائدة عند مستوياتها المرتفعة الحالية لفترة أطول مما كان متوقعا في السابق بسبب بيانات التضخم الأخيرة المخيبة للآمال".
وأضاف بار: "لكن على الرغم من التقدم الكبير الذي أحرز في العام الماضي، فإن مكافحة التضخم التي يخوضها بنك الاحتياطي الفيدرالي واجهت انتكاسة هذا العام، مع تسارع معدل ارتفاع أسعار المستهلك مرة أخرى في الربع الأول".
ورفع بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة إلى أعلى مستوى لها منذ 23 عاما، وأبقاها عند هذا المستوى في إطار سعيه لخفض التضخم إلى هدفه طويل المدى البالغ 2%.
وقال بار في تصريحات معدة مسبقا لمؤتمر في نيويورك: "عند إصدار أحكام بشأن الموقف المناسب لسعر الفائدة مع مرور الوقت، سأقوم بتقييم البيانات الواردة بعناية، والتوقعات المتطورة، وتوازن المخاطر".