logo
اقتصاد

يوم هادئ في أسبوع صاخب.. "الفيدرالي" يُمنح فرصة للمناورة

يوم هادئ في أسبوع صاخب.. "الفيدرالي" يُمنح فرصة للمناورة
رئيس بنك «الاحتياطي الفيدرالي» جيروم باول أمام لجنة الخدمات المالية بمجلس النواب خلال جلسة استماع في العاصمة الأميركية واشنطن، 10 يوليو 2024المصدر: رويترز
تاريخ النشر:16 أغسطس 2024, 07:35 ص

تتوقع الأسواق يوماً هادئاً في نهاية أسبوع صاخب، اليوم الجمعة، حيث لا مزيد من البيانات المتضاربة المرتقبة عن الاقتصاد الأميركي، بغية التماس مسار واضح لبنك "الاحتياطي الفيدرالي" بشأن التيسير النقدي المحتمل وخفض أسعار الفائدة.

ووفقاً لأجندة الأحداث الاقتصادية العالمية، من غير المنتظر إصدار بيانات اقتصادية مهمة اليوم الجمعة، ما يعني أن هذا الأسبوع قد انتهى مع حصيلة ثمينة من البيانات المؤثرة، تصدرتها بيانات التضخم الأميركية.

ولم تأتِ البيانات الرسمية حاسمة بشأن نسبة خفض الفائدة، ما يمنح "الفيدرالي" الأميركي فرصة مناورة بشأن حجم التخفيض المرتقب لأسعار الفائدة التي تحوم حول أعلى مستوى منذ عقدين.

أخبار ذات صلة

الدولار يتراجع أمام العملات ويرتفع أمام الين

الدولار يتراجع أمام العملات ويرتفع أمام الين

بيانات التضخم

رغم أن بيانات التضخم جاءت في المجمل إيجابية إلا أنها احتوت على مؤشرات تبين رسوخ التضخم بأكثر مما كان متوقعاً من جانب "الفيدرالي الأميركي" خاصة بعد ارتفاع مبيعات التجزئة.

وسجل التضخم في مؤشر أسعار المستهلك الأميركي السنوي نحو 2.9% في يوليو، وهو أدنى معدل منذ مارس 2021، وأقل من توقعات الأسواق بتسجيله مستوى نهاية شهر يونيو السابق والبالغ 3%.

وقال مكتب إحصاءات العمل الأميركي، إن مؤشر أسعار المستهلكين ارتفع في يوليو بنسبة 0.2% على أساس شهري، بعد انخفاضه 0.1% في يونيو، وكان ارتفاع تكاليف الإسكان مسؤولاً عن 90% من زيادة التضخم.

وتراجعت أسعار الجملة في الولايات المتحدة خلال يوليو، بأكثر من المتوقع، إذ خفف انخفاض أسعار الخدمات من وطأة ارتفاع أسعار السلع ما يشير إلى استمرار تباطؤ التضخم، فيما ارتفع مؤشر أسعار المنتجين للطلب النهائي 0.1%، الشهر الماضي، بعد صعوده 0.2% في يونيو مقابل توقعات 0.2%.

في المقابل، ارتفعت مبيعات التجزئة في الولايات المتحدة بأكثر من المتوقع في شهر يوليو، بدعم من نمو مبيعات التجزئة خارج المتاجر في دلالة على استمرار زخم الإنفاق الاستهلاكي بأكبر اقتصادات العالم، وهو مؤشر سلبي يدل على رسوخ التضخم وارتفاع الأسعار.

قبل صدور بيانات التضخم الأميركي كانت توقعات الأسواق ترجح بنسبة 64% خفض أسعار الفائدة بواقع 50 نقطة أساس

"فيد ووتش"

بيانات مربكة

أظهرت بيانات سوق العمل تراجع عدد طلبات إعانة البطالة الأولية في أميركا حوالي 7000 طلب إلى 227 ألفاً في الأسبوع الماضي، وهو أدنى مستوى منذ أوائل يوليو، في مقابل توقعات بارتفاعها إلى 235 ألف طلب، وهو مؤشر إيجابي للفيدرالي يدل على عدم انكماش الاقتصاد والتوظيف.

في الوقت ذاته، انخفض متوسط طلبات إعانة البطالة في 4 أسابيع (المقياس المفضل للفيدرالي لتتبع سوق العمل) ليسجل 236.5 ألف طلب مقابل 241 ألف طلب.

بالمقابل، انخفض الإنتاج الصناعي في الولايات المتحدة خلال شهر يوليو، ليتراجع لأول مرة على أساس شهري خلال 4 أشهر، بضغط من عمليات الإغلاق بسبب إعصار "بيريل" والتي تركزت في الصناعات البتروكيماوية وهو مؤشر سلبي للفيدرالي.

وقال بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك، ضمن تقرير صدر أمس، إن مؤشر "إمباير ستيت" للنشاط الصناعي في المدينة ارتفع بمقدار طفيف بلغ 1.9 نقطة إلى سالب 4.7 نقطة في أغسطس، لكنه ظل ضمن النطاق السالب الذي يشير إلى الانكماش للشهر التاسع على التوالي وهو مؤشر سلبي أيضاً للفيدرالي.

أخبار ذات صلة

الإنفاق الفيدرالي يرفع عجز الموازنة الأميركية 10% إلى 763 مليار دولار في شهر

الإنفاق الفيدرالي يرفع عجز الموازنة الأميركية 10% إلى 763 مليار دولار في شهر

توقعات نهاية الأسبوع

في بداية الأسبوع، وقبل صدور بيانات التضخم الأميركي كانت توقعات الأسواق ترجح بنسبة 64% خفض أسعار الفائدة بواقع 50 نقطة أساس في اجتماع 18 و 19 سبتمبر المقبل.

وفقاً لأداة تتبع الفائدة "فيد ووتش" اليوم، زادت توقعات الأسواق لخفض "الفيدرالي" أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس خلال اجتماع سبتمبر إلى 76.5% من 64% صباح أمس.

يأتي ذلك في مقابل تراجع توقعات التيسير النقدي بمقدار 50 نقطة أساس إلى 23.5% من 36%، والتي كانت قبل يومين فقط 50% لتميل الكفة صوب التخفيض الأقل بواقع 25 نقطة.

ولا تزال التوقعات قائمة بأن تبلغ تخفيضات الفائدة هذا العام 100 نقطة، مع استمرار التوقعات بحدوث تخفيضات في اجتماعات نوفمبر أو ديسمبر المقبل.

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC