أعلن صندوق الثروة السيادي النرويجي، الأكبر في العالم، اليوم الخميس، أنه سجل خسائر بنسبة 0.6%، أي ما يعادل 415 مليار كرونة (39.7 مليار دولار) في الربع الأول من عام 2025.
أرجع مدير الصندوق، نيكولاي تانغن، هذه الخسائر بشكل رئيس إلى الأداء الضعيف لقطاع التكنولوجيا، قائلاً: «شهدنا ربعاً مليئاً بالتقلبات، وأسهم التكنولوجيا كانت العامل الأبرز في تراجع عوائد الأسهم».
في سياق متصل، أشار البيان الرسمي إلى أن ارتفاع سعر صرف الكرونة النرويجية مقابل عدة عملات رئيسة أدى إلى انخفاض قيمة أصول الصندوق بما يقارب 879 مليار كرونة (نحو 84.29 مليار دولار).
نتيجة لذلك، تراجعت القيمة الإجمالية للصندوق لتصل إلى 18.5 تريليون كرونة نرويجية (ما يعادل 1.77 تريليون دولار)، مسجلة انخفاضاً كلياً قدره 1.2 تريليون كرونة.
تتوزع استثمارات الصندوق حتى نهاية مارس على النحو التالي: 70% في الأسهم، و27.7% في أدوات الدخل الثابت، و1.9% في العقارات غير المدرجة، و0.4% في البنية التحتية للطاقة المتجددة.
يُذكر أن هذا الصندوق يمثل أداة استثمارية ذات أهمية استراتيجية، حيث يهدف إلى إعادة استثمار الإيرادات المتأتية من قطاع النفط والغاز لضمان الاستقرار المالي لاقتصاد النرويج على المدى الطويل، تحسباً لمرحلة ما بعد الاعتماد على مصادر الطاقة التقليدية.
يمتلك الصندوق حصصاً في حوالي 9000 شركة حول العالم، وهو ما يعادل نحو 1.5% من إجمالي القيمة السوقية للأسواق المالية العالمية.