«لويدز»: الصراعات قد تكبد الاقتصاد العالمي 14.5 تريليون دولار

أكدت مؤسسة «لويدز» المالية أن الاقتصاد العالمي قد يتكبد خسائر تصل إلى 14.5 تريليون دولار أميركي على مدى خمس سنوات نتيجة تهديد صراع جيوسياسي افتراضي يؤدي إلى اضطرابات واسعة في أنماط التجارة العالمية وسلاسل التوريد.

يعد هذا السيناريو الخامس في سلسلة مخاطر هيكلية التي تقدمها «لويدز»، والتي تهدف إلى تزويد مديري المخاطر والحكومات وشركات التأمين بتقييمات قائمة على البيانات حول أبرز التهديدات العالمية التي تواجه المجتمع اليوم.

مع وجود أكثر من 80% من واردات وصادرات العالم (حوالي 11 مليار طن من البضائع) في البحر في أي لحظة، فإن إغلاق الطرق التجارية الرئيسية بسبب صراع جيوسياسي يعد أحد أكبر التهديدات للاقتصاد العالمي.

تنشأ التداعيات الاقتصادية لهذا السيناريو بشكل أساسي من الأضرار الجسيمة التي تلحق بالبنية التحتية في منطقة الصراع، والحاجة إلى إعادة تنظيم شبكات التجارة العالمية نتيجة فرض العقوبات وتعطل خطوط الشحن.

وتعتمد انعكاسات هذه الاضطرابات على موقع الشركات الإقليمية ومدى تورطها في الصراع، بالإضافة إلى مدى اعتمادها على التجارة الدولية والسلع التي قد تتأخر أو تضيع نتيجة تعطل سلاسل التوريد. فعلى سبيل المثال، قد تخسر أوروبا، التي تعتمد بشكل كبير على الدول الصناعية المتقدمة الأخرى في إمدادات مثل أشباه الموصلات اللازمة لصناعة السيارات والإلكترونيات، ما يصل إلى 3.4 تريليون دولار أميركي.

وقالت ريبيكا كليمنت، مديرة الشؤون المؤسسية في «لويدز»: «تمتد أهمية التأمين إلى معالجة الآثار الثانوية المتراكمة الناجمة عن الصراعات الجيوسياسية، بما في ذلك التأخيرات والانقطاعات التي يتسبب بها الشركاء التجاريون والموردون المتضررون. ومن أمثلة التغطيات التأمينية التي يمكن أن تساعد الشركات على حماية نفسها من هذه التأثيرات: تأمين المخاطر السياسية، وتأمين انقطاع الأعمال المشروط، بالإضافة إلى التأمين المخصص للمخاطر الحربية».