الين يرتفع صوب أعلى مستوى خلال العام بعد تصريحات "أويدا"
أثارت تصريحات محافظ بنك اليابان المركزي كازو أويدا اليوم الجمعة، مخاوف الأسواق من اشتعال موجة بيع جديدة كتلك التي أدت إلى تراجعات حادة مطلع أغسطس الحالي، فارتفع الين نحو 1% إلى مستويات قرب 145 يناً للدولار متجهاً صوب أعلى مستوى خلال العام.
وقال أويدا خلال جلسة استجواب أمام البرلمان: "ملتزمون برفع أسعار الفائدة إذا ظل التضخم والنمو الاقتصادي في البلاد على المسار الصحيح"، بحسب بيان البنك المركزي.
وواجه أويدا وصناع السياسة المالية والنقدية في اليابان لمدة 5 ساعات اليوم، استجوابين من لجنتين في مجلس النواب ومجلس الشيوخ.
وتأتي تصريحات أويدا قبل ساعات من خطاب رئيس الاحتياطي الفيدرالي "المركزي الأميركي" في ندوة "جاكسون هول" التي من الراجح أن تشير إلى خفض أسعار الفائدة، وفق "فيد ووتش"، ما يعزز صعود الين أمام الدولار، ويؤجج المخاوف من عودة تجارة المناقلة على الين، في تكرار لسيناريو "الاثنين الأسود" عند الهبوط الكبير للأسواق يوم 5 أغسطس الحالي.
أوضح محافظ بنك اليابان أن التقلبات الأخيرة كانت مدفوعة في المقام الأول بالمخاوف بشأن الاقتصاد الأميركي، وليس زيادة أسعار الفائدة التي أجراها البنك في أواخر يوليو.
لكنه أشار إلى استمرار حالة عدم الاستقرار في الأسواق العالمية، قائلاً: "لذلك سنراقب تطورات السوق وتقلبات سوق الفوركس من كثب بعناية شديدة جداً".
وجزم بثبات موقف البنك في تعديل السياسة النقدية إذا اقتضت الحاجة.
أقرّ أويدا بوجود قدر كبير من عدم اليقين بشأن المستوى النهائي لأسعار الفائدة اليابانية، إذ لا تزال أسعار الفائدة قصيرة الأجل منخفضة للغاية.
ودافع عن زيادة أسعار الفائدة في يوليو، بحجة أن الغرض منها التأكيد على تحرك الاقتصاد بشكل عام بما يتماشى مع التوقعات الاقتصادية، وخاصة توقعات التضخم، التي من المتوقع أن تظل عند مستوى 2%.
وخلال الجلسة نفسها، أشار وزير المالية شونيتشي سوزوكي إلى أن احتمال عودة البلاد إلى الانكماش ما زال قائماً، رغم الوصول إلى نقطة لم تعد فيها الظروف انكماشية.
إذا كان الاقتصاد في حالة صحية، فسوف ترتفع أسعار الفائدة إلى مستويات يعتبرها البنك محايدة.
محافظ بنك اليابان
31 يوليو.. كازو أويدا: "منفتحون على رفع أسعار الفائدة من جديد".
10 أغسطس.. شينشتي أوشيدا نائب محافظ بنك اليابان: "لن نرفع الأسعار في ظل التقلبات الحاصلة".
23 أغسطس.. كازو أويدا: "ملتزمون برفع أسعار الفائدة إذا استمرت البيانات على المسار الصحيح".