النبأ السار في رؤية استراتيجي بنك باركليز أنهم يرجحون انتهاء الموجة الأولى لهروب الودائع، بيد أن النبأ السيئ أن الموجة الثانية تقترب إن لم تكن بدأت بالفعل.
وقال باركليز بنك في مذكرة بحثية حديثة: "أوشكت الموجة الأولى من تدفقات الودائع الخارجة على الانتهاء، وأضاف الخبير الاستراتيجي في البنك: "بيد أن الموجة الثانية بدأت بالفعل".
اقرأ أيضًا..
بنك أوف أميركا.. الكاش هو الملك
وقال الخبير الاستراتيجي لأسعار الفائدة في باركليز جوزيف أباتي: "يبدو أن جهود الحكومة الفيدرالية لدعم النظام المصرفي، والصفقات التي تم تنفيذها لوضع بنك سيلفر غيت وسيليكون فالي تحت الحراسة أتت ثمارها.
وأضاف الخبير استراتيجي لأسعار الفائدة في باركليز أن إعادة هيكلة تلك البنوك وتنفيذ صفقات البيع قد أدى إلى استقرار القطاع المالي، وتهدئة الأسواق.
الموجة الثانية من سحب الودائع المصرفية بدأت بالفعلباركليز بنك
يقول جوزيف أباتي، خبير استراتيجي لأسعار الفائدة في باركليز، إن إنشاء مجلس الاحتياطي الفيدرالي لبرنامج التمويل البنكي لأجل، ساعد على احتواء موجة الهروب الأولى.
جنبًا إلى جنب الأموال الوفيرة التي تم جمعها من السلف المقترضة من البنوك الفيدرالية لقروض الإسكان سمحت للبنوك بتجميع احتياطيات كبيرة لتلبية تدفقات الودائع الخارجة.
اقرأ أيضًا
الأسهم الصينية تندفع للأمام.. ونيكاي يهبط خوفًا من "أويدا"
يقول أباتي: "وعلى الرغم من أن نفسية السوق لا تزال هشة، فإن إحساسنا هو أن تدفقات الودائع الخارجة من البنوك الصغيرة إلى الكبيرة سوف تتلاشى مع إدراك المودعين أنه يمكنهم الوصول إلى أرصدةهم وتحويلها دون أي عقبات".
وفي غضون ذلك فقد أنهى مؤشر S&P 500 SPX على ارتفاع 1.42% أمس الأربعاء فوق 4000، وتجاوز العائد على سندات الخزانة لأجل سنتين مستويات 4%.
ويرى الخبير استراتيجي لأسعار الفائدة في باركليز جوزيف أباتي إن موجة ثانية من الابتعاد عن الودائع المصرفية بدأت بالفعل.
وقال الخبير الاستراتيجي "إن أموال الودائع المصرفية بدأت تتجه بقوة إلى صناديق أسواق المال".
ولفت أباتي إلى أنه فيما مضى وقبل أزمة الانهيارات، كان المودعون يحتفظون بأموالهم في البنوك على الرغم من العوائد الضئيلة.
ويرجع الفضل في ذلك عادةً إلى المجموعة الواسعة من الخدمات التي تقدمها البنوك، فضلاً عن ما يسميه أباتي "عدم الانتباه لسعر الودائع".
اقرأ أيضًا..
قرار بريطاني لجذب مليارات صناديق الثروة الخليجية
فيما مضى كان العائد على الودائع هو الأكثر ثقة للمستثمرين في ظل متانة النظام المصرفي حتى وإن اقتربت الفائدة من الصفر، بحسب أباتي.
وقال أباتي: "لم يعد المودعون معتادون على إيلاء الكثير من الاهتمام للعائد على أرصدتهم النقدية في ظل موجة انعدام الثقة التي ضربت القطاع المصرفي".
وأضاف الخبير استراتيجي لأسعار الفائدة في باركليز: "أن المودعين الآن يعتقدون أن بإمكانهم كسب عائد أكبر في صندوق سوق المال مع مخاطر أقل".
اقرأ أيضًا..
اليورو يترنح وأسهم أوروبا تقفز.. الأمل أقوى من الخوف
ارتفعت أرصدة الصناديق المالية بمعدل 20% خلال دورات رفع الأسعار الأربع الماضية، بحسب الخبير الاستراتيجي لأسعار الفائدة في باركليز.
وقال جوزيف أباتي: "زيادة التدفقات على الصناديق في هذه المرة يمكن أن تدفع الأرصدة بمقدار 1 تريليون دولار.
وبحسب دراسة أكاديمية تشير إلى أن كل 100 نقطة أساس من ارتفاعات الاحتياطي الفيدرالي تؤدي إلى ما بين 100 مليار دولار و150 مليار دولار من التدفقات إلى الأموال على مدى عامين.
قال أباتي: وفقًا للتطورات الأخيرة ورفع أسعار الفائدة قرب الـ 5%، يعني هذا إلى تدفقات في أصول الصناديق بين 500 مليار دولار و800 مليار دولار.
وأضاف الخبير الاستراتيجي أن الزيادة في الأرصدة حتى الآن تبلغ حوالي 600 مليار دولار، نصفها تقريبًا منذ 10 مارس.
وقال أباتي: "نعتقد أنه تم الوصول إلى عتبة حرجة الآن، حيث بدأت الموجة الثانية من تدفقات الودائع الخارجة، ونتوقع أن تتنافس البنوك بقوة أكبر على الودائع".
اقرأ أيضًا..