أعلنت وزارة التجارة التركية، الجمعة، أن أنقرة ودمشق اتفقتا على البدء بمفاوضات إحياء اتفاقية التجارة الحرة بين تركيا وسوريا، التي تم تعليقها عام 2011، بحسب ما أوردته وكالة الأناضول، الجمعة.
كما أوضح البيان، أنه اعتباراً من 11 يناير الجاري طبقت سوريا نظاماً جمركياً موحداً على جميع الحدود مع الدول المجاورة والعالمية.
وفي 23 يناير 2025، زار وفد تركي برئاسة نائب وزير التجارة مصطفى توزجو العاصمة السورية دمشق. وجرت لقاءات مع وزير التجارة وحماية المستهلك السوري ماهر خليل الحسن، ونائب وزير الخارجية أحمد دهان، ورئيس هيئة الحدود البرية والبحرية قتيبة بدوي؛ بهدف مناقشة تطور العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، كما جرى تحديد الخطوات المستقبلية لتعزيز التعاون في هذا المجال.
واتُّخذت على إثرها عدة قرارات مهمة تتعلق بإعادة تقييم الرسوم الجمركية لبعض المنتجات، والاتفاق على بدء مفاوضات لإعادة تفعيل اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين (STA) التي كانت معلقة منذ عام 2011، وذلك في إطار مفهوم شراكة اقتصادية أكثر شمولاً.
وبالإضافة إلى ذلك، اتفق الطرفان على التعاون في عدة مجالات أخرى تشمل التجارة في المنتجات الصناعية والزراعية، والنقل العابر، والإنشاءات، مع تأكيد الدور البارز الذي ستلعبه الشركات التركية في إعادة إعمار سوريا.
وأشار البيان إلى أن الشركات التركية التي كانت تقدم خدماتها فقط في بعض المناطق السورية ستتمكن من توسيع نشاطاتها لتشمل جميع أنحاء البلاد في المرحلة القادمة.
كما جرى التأكيد على تعزيز التنسيق بين الجانبين لإدارة الحركة التجارية عبر نقاط العبور الحدودية بشكل أسرع وأكثر فعالية، ما يسهم في تسهيل حركة التجارة بين البلدين.