قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، إنه أصبح من الواضح الآن أنه لن يكون هناك اتفاق جديد مع كييف لنقل الغاز عبر أوكرانيا إلى أوروبا، لكن روسيا ستصمد.
وفقدت روسيا جميع عملائها الأوروبيين تقريباً مع محاولة الاتحاد الأوروبي تقليص اعتماده على موسكو. وكانت روسيا قبل الحرب الأوكرانية أكبر مورد منفرد للغاز الطبيعي إلى أوروبا.
وتعرض خط أنابيب نورد ستريم الممتد إلى ألمانيا لتفجير في عام 2022؛ مما قطع شرياناً رئيساً لصادرات الغاز الروسية.
والآن، سيُغلق خط أنابيب يورنغوي-بوماري-أوزغورود الذي يعود إلى الحقبة السوفييتية وهو أحد آخر الطرق الرئيسة لنقل الغاز الروسي إلى أوروبا عبر أوكرانيا في نهاية هذا العام؛ لأن كييف لا تريد تمديد اتفاقية عبور مدتها خمس سنوات تنقل غاز شمال سيبيريا إلى سلوفاكيا وجمهورية التشيك والنمسا.
وقال بوتين في إشارة إلى انتهاء صلاحية الاتفاق: «لن يكون هناك عقد، هذا واضح»، وأضاف أن أوكرانيا ستقطع من ثم إمدادات الغاز الروسي إلى أوروبا. وأضاف «حسنا، سنتكيف، وجازبروم ستتكيف».
وأنفق زعماء الحقبة السوفيتية وما بعدها نصف قرن، منذ اكتشاف مخزون الغاز الرئيس في سيبيريا في السنوات التي أعقبت الحرب العالمية الثانية، في بناء أعمال بنية تحتية للطاقة ربطت الاتحاد السوفييتي، ثم روسيا، بألمانيا، صاحبة أكبر اقتصاد في أوروبا. وفي مرحلة الذروة، كانت روسيا تزود أوروبا بنحو 35% من احتياجاتها من الغاز. ومنذ اندلاع الحرب في أوكرانيا في عام 2022، فقدت شركة جازبروم حصة في السوق لصالح النرويج والولايات المتحدة وقطر.
وقال بوتين إن العقوبات الغربية على الغاز الطبيعي المسال الروسي هي محاولة لحماية الموردين الغربيين من المنافسة. وأضاف أن العقوبات الغربية تسبب مشكلات، لكن روسيا ستتحملها.
وشهدت العقود الآجلة للغاز الطبيعي المرجعية ارتفاعاً بنسبة 3.8% خلال التداولات اليوم، مدفوعة بقرب انتهاء اتفاقية العبور بين أوكرانيا وروسيا نهاية هذا العام.