وحتى الآن تتجه التوقعات في اتجاهين الأول يتمحور حول تثبيت الإنتاج والثاني يتوقع أن تقرر المجموعة خفض جديدًا في الإنتاج وهو ما يراهن عليه المضاربين على صعود الأسعار.
معنويات السوق لا تزال سلبية بالنظر إلى عدم اتفاق أوبك+ حول حصص الإنتاجمحللو إيه إن جي
وخلال هذه اللحظات من تعاملات اليوم الثلاثاء ارتفعت أسعار الفنط الخام بأقل من 1% بعدما تراجعت أمس الإثنين حينما نزل خام برنت دون مستويات الـ 80 دولارًا للبرميل.
وارتفعت العقود الآجلة لخام نايمكس الأميركي الخفيف تسليم يناير خلال هذه اللحظات بحوالي 0.95% عند مستويات 75.36 دولارًا للبرميل.
وفي الوقت ذاته زادت العقود الاجلة لخام برنت القياسي تسليم يناير بحوالي 1% وصولًا إلى مستويات أعلى الـ 80 دولار عند مستويات 80.39 دولارًا في البرميل.
وانخفضت أسعار النفط أمس الإثنين بعدما تأثرت بقرار أوبك+ بإلغاء اجتماع وزراء كبار الدول المصدرة للنفط حضوريًا والاكتفاء به عبر الاتصال المرئي.
وبنهاية تعاملات أمس الإثنين انخفضت العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسليم يناير بحوالي 0.7% نزولًا دون مستويات الـ 80 دولارًا للبرميل.
بينما انخفضت العقود الآجلة لخام نايمكس الأميركي تسليم يناير بما يقرب من 1% نزولًا إلى مستويات دون الـ 75 دولارًا للبرميل.
مع توقعات الطاقة الدولية بنمو الطلب العالمي على النفط 0.9 مليون برميل يوميًا فقط في2024، يجب على أوبك+ تبديد مخاوف الأسواقفيفيك دار- بنك الكومنولث
يرى محللو إيه إن جي إن معنويات السوق لا تزال سلبية بالنظر إلى عدم اتفاق أوبك+ حول حصص الإنتاج، على الرغم من أنهم يتوقعون أن تمدد المملكة العربية السعودية خفضها الطوعي الإضافي بمقدار مليون برميل يوميًا إلى العام المقبل.
وقال محللو إيه إن جي: "عدم تمديد السعودية ورسيا لخفض الإنتاج الطوعي سيعمق من اهتزاز الاسعار ويدفعها للأسفل نظرًا إلى الفائض خلال الربع الأول من عام 2024.
ويرى خبير الطاقة في بنك الكومنولث، فيفيك دار أنه مع توقعات وكالة الطاقة الدولية بأن الطلب العالمي على النفط سينمو بمقدار 0.9 مليون برميل يوميًا فقط في العام المقبل، يجب على أوبك+ تبديد مخاوف الأسواق.
ولفت إلى ان توقعات الوكالة الجديدة تأتي بانخفاض عن نمو قدره 2.4 مليون برميل يوميًا في عام 2023.
ويرى فيفيك دار أنه سيتعين على أوبك+ إظهار انضباط كبير في العرض، أو على الأقل تعزيز هذه القدرة لتخفيف مخاوف السوق من حدوث فائض كبير في أسواق النفط العام المقبل.
وفي غضون ذلك أعلنت قطر يوم أمس الاثنين تمديد الهدنة في غزة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) لمدة يومين إضافيين، في استمرار للتهدئة بعد سبعة أسابيع من الحرب.
وقال ماجد الأنصاري المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية على منصة التواصل الاجتماعي إكس "تعلن دولة قطر أن في إطار الوساطة المستمرة تم التوصل إلى اتفاق لتمديد الهدنة الإنسانية ليومين إضافيين في قطاع غزة".
وقالت حركة حماس إنها اتفقت مع قطر ومصر على تمديد الهدنة لمدة يومين. وتتوسط القاهرة والدوحة في محادثات غير مباشرة بين الجانبين.
وكالة الطاقة الدولية تشوه سمعة صناعة النفط والغاز، في أحدث خلاف بين المجموعتين بشأن سياسة المناخ.هيثم الغيص- أوبك
ومن المقرر أن تعقد أوبك+ التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء من بينهم روسيا، اجتماعا وزاريا عبر الإنترنت في 30 نوفمبر لمناقشة أهداف الإنتاج لعام 2024.
وقالت إيه.إن.زد ريسيريش في مذكرة للعملاء اليوم الثلاثاء: "ارتفع النفط الخام بشدة في التعاملات المبكرة وسط تقارير تفيد بأن أوبك ستخفض حصص الإنتاج".
ووفقًا لتقارير دولية فإن المجموعة اقتربت من التوصل إلى حل وسط بشأن حصص الإنتاج، مما قد يساعد في الوصول إلى توافق بشأن زيادة التخفيضات.
وتحرك التحالف الأسبوع الماضي لتأجيل الاجتماع بهدف تسوية الخلافات بشأن أهداف الإنتاج للمنتجين الأفارقة، مما أدى إلى انخفاض أسعار النفط.
ويقول محللون إن في إيه.ان.زد: "إن الإنتاج القوي من جانب الدول غير الأعضاء في أوبك مثل الولايات المتحدة يزيد من الضغوط على الأسعار".
ويرى محللو إيه.ان.زد أن المجموعة قد تشعر بالارتياح لانخفاض أسعار البنزين الأمريكي لمدة 60 يوما على التوالي.
وقد يخفف هذا من معارضة الولايات المتحدة لأي تحرك لتشديد أسواق النفط ودعم الأسعار من جانب أوبك + وفقًا لمحللي إيه.ان.زد.
مجموعة أوبك + قد تشعر بالارتياح لانخفاض أسعار البنزين الأمريكي لمدة 60 يوما على التواليمحللو إيه.ان.زد
وفي غضون ذلك اتهم الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) هيثم الغيص يوم أمس الاثنين وكالة الطاقة الدولية بتشويه سمعة صناعة النفط والغاز، في أحدث خلاف بين المجموعتين بشأن سياسة المناخ.
وكان الغيص يشير إلى مذكرة نشرتها الوكالة التي مقرها باريس يوم الخميس الماضي وجاء فيها أن صناعة الوقود الأحفوري تواجه "لحظة الحقيقة" تُحتم على المنتجين الاختيار بين تعميق أزمة المناخ أو التحول إلى الطاقة النظيفة.
وقال الغيص في بيان: "هذا يمثل إطارا ضيقا للغاية للتحديات التي نواجهها، وربما يقلل من قضايا مثل أمن الطاقة والحصول عليها والقدرة على تحمل تكاليفها.. كما أنه يشوه سمعة الصناعة ظلما باعتبارها وراء أزمة المناخ".
وشهدت السنوات القليلة الماضية خلافات متكررة بين أوبك والوكالة التي تراقب وضع الطاقة في الدول الغربية بشأن قضايا مثل توقعات الطلب على النفط على المدى الطويل والاستثمار في إمدادات النفط والغاز الجديدة.
وتأتي الخلافات الأخيرة في الوقت الذي تستعد فيه الإمارات، وهي منتج رئيسي في أوبك، لاستضافة مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب28) في نهاية الأسبوع.
وقال الغيص إن أوبك ستكون حاضرة في محادثات المناخ، يأتي ذلك في الوقت الذي تتوقع وكالة الطاقة الدولية أن يصل الطلب العالمي على الوقود الأحفوري إلى ذروته بحلول 2030 مع زيادة الاعتماد على السيارات الكهربائية ونمو الاقتصاد الصيني.
إقبال المتعاملين على المخاطرة بشراء النفط الخام لا يزال محدودة قبل الإعلان الرسمي الصاد عن أوبك +ريبيكا بابين- سي.آي.بي.سي برايفت ويلث
وقالت ريبيكا بابين كبيرة المتعاملين في الطاقة لدى سي.آي.بي.سي برايفت ويلث: "على الرغم من وجود ما يشير إلى أن أوبك+ تحقق تقدما في التوصل إلى توافق، فإن إقبال المتعاملين على المخاطرة بشراء النفط الخام لا تزال محدودة قبل الإعلان الرسمي".
وأضافت كبيرة المتعاملين في الطاقة لدى سي.آي.بي.سي برايفت ويلث: "نتوقع أن يواجه النفط الخام صعوبات في الارتفاع إلى أن تتضح الصورة بشأن ما سيحدث".
وتوقع محللون في آي.إن.جي أن تمدد السعودية خفضها الطوعي الإضافي البالغ مليون برميل يوميا حتى العام المقبل، وأن تحذو روسيا حذوها.
وقال محللون في آي.إن.جي في مذكرة: "من الواضح أنه في حالة عدم حدوث ذلك فسيكون هناك مزيد من الضغوط النزولية على السوق".
وقال محللون في بنك غلدمان ساكس في مذكرة: "صادرات المقررة للدول الأعضاء في أوبك انخفضت إلى 1.3 مليون برميل يوميا دون مستوياتها في أبريل، وذلك تماشيا مع مستهدفات المنظمة من الإنتاج.
وأضاف المحللون في بنك غلدمان ساكس:"ما زلنا نتوقع تمديد التخفيضات التي أعلنتها السعودية وروسيا من جانب واحد حتى الربع الأول من عام 2024 على الأقل".
ما زلنا نتوقع تمديد التخفيضات التي أعلنتها السعودية وروسيا من جانب واحد حتى الربع الأول من عام 2024 على الأقلغولدمان ساكس
ولفت محللو غولدمان ساكس إلى مساعي العراق في زيادة صادرات النفط الخام من حقوله الشمالية عبر تركيا، هو ما يمثل ضغطًا ورياحصا سلبية على الاسعار.
وفي غضون ذلك قال باسم محمد، وكيل وزارة النفط لشؤون الاستخراج، إن مسؤولين بقطاع النفط العراقي سيلتقون بممثلين عن شركات نفط دولية ومسؤولين من أكراد العراق في أوائل شهر ديسمبر لمناقشة تعديلات عقود تركز على أحدث جهود لاستئناف صادرات نفط الشمال عبر تركيا.
وفي الوقت ذاته لفتت وكالة الطاقة الدولية أنها تتوقع زيادة طفيفة في المعروض في أسواق النفط العالمية في 2024 حتى لو واصلت الدول الأعضاء في أوبك+ تخفيضات الإنتاج حتى العام المقبل.