تراجعت أسعار النفط في التعاملات الصباحية اليوم الأربعاء، رغم استمرار زخم المحفزات القوية التي من شأنها دعم الخام في تعويض بعض من خسائره، ودفعت به إلى أدنى مستوى منذ مارس 2023 في مطلع الشهر الجاري.
تأتي انخفاضات النفط اليوم، مع مراقبة المستثمرين تطورات وتداعيات قدرة خطط التحفيز الصينية على دعم الاقتصاد بما يكفي لدفع المزيد من نمو الطلب على الوقود في أكبر مستورد للنفط الخام في العالم.
لا تزال توترات الشرق الأوسط تلقي بحالة من عدم اليقين بشأن مستقبل الإمدادات، مع تزايد المخاوف من اتساع رقعة الصراع خصوصاً مع التوترات الأخيرة على الجبهة اللبنانية.
كان من المتوقع أن يعزز صعود الأسعار، انخفاض يفوق التوقعات في مخزونات النفط الأميركية، كشف عنها معهد البترول مساء أمس الثلاثاء، مع ترقب الأسواق للبيانات الرسمية في وقت لاحق اليوم من إدارة معلومات الطاقة الأميركية.
مع استمرار تراجع الدولار وتوقعات خفض أسعار الفائدة وهي عوامل من شأنها تحفيز الطلب على النفط، ازدادت توقعات المتداولين بتعافي الطلب مع إطلاق الصين أكبر خطة تحفيز منذ جائحة «كوفيد-19».
تراجعت العقود الآجلة لخام برنت القياسي تسليم نوفمبر بحلول الساعة 6:00 صباحاً بتوقيت غرينتش 0.27 دولار أو ما يعادل 0.3% نزولاً إلى مستوى 74.9 دولار للبرميل.
وانخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم أكتوبر 0.4 دولار أو ما يعادل 0.6% نزولاً إلى مستوى 71.17 دولار للبرميل.
كما ارتفعت الأسعار عند نهاية تعاملات أمس، بنحو 2% بعد إعلان الصين عن أقوى تحفيز اقتصادي لها منذ جائحة «كوفيد-19»، مع تمويل حكومي وخفض لأسعار الفائدة.
أظهرت أرقام معهد البترول الأميركي، في وقت متأخر مساء أمس أن مخزونات النفط الخام والوقود في الولايات المتحدة انخفضت الأسبوع الماضي.
بالنسبة لمخزونات الخام فتراجعت بحوالي 4.34 مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي في 20 سبتمبر متجاوزاً توقعات بانخفاض 1.1 مليون برميل.
فيما كشفت البيانات عن تراجع مخزونات البنزين 3.44 مليون برميل، وهبطت مخزونات نواتج التقطير 1.12 مليون برميل.
أظهر التقرير السنوي لمنظمة «أوبك» توقعات بارتفاع الطلب العالمي على الطاقة 24% بحلول عام 2050 بالتزامن مع نمو الاقتصاد العالمي وزيادة عدد السكان.
من المتوقع أن ينمو الطلب العالمي على الطاقة من 301 مليون برميل مكافئ نفط يومياً في عام 2023، إلى 374 مليون برميل مكافئ نفط يومياً في عام 2050.
وأوضحت «أوبك» أن نمو الطلب على الطاقة ستقوده المناطق النامية (من الدول غير الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية)، بزيادة قدرها 73.5 مليون برميل مكافئ نفط يومياً في الفترة بين عامي 2023 و2050.
لفت تقرير «أوبك» إلى أن نحو 30% من نمو الطلب على الطاقة من داخل الدول غير الأعضاء في منظمة التعاون سيأتي من الهند وحدها.