المخاطر الجيوسياسية المتزايدة بسبب تعطيل حركة الملاحة في البحر الأحمر تدعم النغمة الصعوديةكيلفن وونغ
تراجعت أسعار النفط اليوم الجمعة قبيل عطلة نهاية الأسبوع وعيد الميلاد وسط توقعات بأن تزيد أنجولا إنتاجها بعد انسحابها من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك).
لكن الأسعار صعدت خلال الأسبوع بدعم من أنباء إيجابية حول الاقتصاد الأميركي ومخاوف من أن ترفع هجمات الحوثيين على السفن تكاليف الإمدادات.
يرى كبير محللي السوق لدى أواندا، كيلفن وونغ، أن المخاطر الجيوسياسية المتزايدة بسبب تعطيل حركة الملاحة في البحر الأحمر تدعم النغمة الصعودية الحالية في أسعار النفط الخام.
ولفت كبير محللي السوق لدى أواندا، إلى تجنب المزيد من شركات النقل البحري البحر الأحمر بسبب هجمات السفن التي نفذتها جماعة الحوثي في اليمن.
وفي الوقت نفسه يعتقد المحلل لدى سي إم سي ماركتس، ليون لي، أن أسعار النفط قد تشهد انتعاشًا وشيكًا.
وقال المحلل لدى سي إم سي ماركتس: "الصراعات الجيوسياسية والتنفيذ الوشيك لتخفيضات إنتاج أوبك+ من شأنه أن يدعم ارتفاع أسعار النفط".
الصراعات الجيوسياسية والتنفيذ الوشيك لتخفيضات إنتاج أوبك+ من شأنه أن يدعم الأسعارليون لي
ويرى المحلل لدى سي إم سي ماركتس، ليون لي، أنه من المرجح أن تحدث فجوة صغيرة في العرض في يناير من العام المقبل.
وتوقع المحلل لدى سي إم سي ماركتس أن يرتفع سعر خام غرب تكساس الوسيط لـ75 إلى 80 دولارًا للبرميل بينما سيتجاوز برنت مستويات الـ 85 دولارًا للبرميل.
واتفقت السعودية وروسيا وأعضاء آخرون في أوبك+، الذين يضخون أكثر من 40% من النفط العالمي، على تخفيضات طوعية للإنتاج يبلغ إجماليها نحو 2.2 مليون برميل يوميا في الربع الأول من 2024.
وقام التحالف الذي تقوده السعودية في الأشهر الأخيرة بحشد الدعم لتعميق تخفيضات الإنتاج وتعزيز أسعار النفط، لكن أنغولا قالت، يوم الخميس، إنها ستنسحب من أوبك؛ لأن عضويتها لا تخدم مصالحها.
سيرتفع سعر خام غرب تكساس الوسيط لـ75 إلى 80 دولارًا للبرميل بينما سيتجاوز برنت الـ 85 دولارًاليون لي
وهبطت العقود الآجلة لخام برنت 32 سنتا أو 0.4% لتبلغ عند التسوية بنهاية تعالات أمس الجمعة مستويات 79.07 دولار للبرميل.
وفي الوقت ذاته تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 33 سنتا أو 0.5% نزولأ إلى مستويات 73.56 دولار عند نهاية التعاملات.
وخلال الأسبوع الماضي ارتفع خاما برنت القياسي وغرب تكساس الأميركي في حدود 3% بنهاية الأسبوع المنتهي في 22 ديسمبر.
وعلى صعيد تحفيز أسعار النفط لتسجيل مزيد من الارتفاعات أعلنت المزيد من شركات النقل البحري أنها ستتجنب البحر الأحمر.
يأتي ذلك مع استمرار الهجمات التي نفذتها جماعة الحوثي على السفن والتي تقول إنها تأتي في إطار الرد على الحرب الإسرائيلية في غزة.
وتسببت الهجمات في اضطرابات لحركة العبور في قناة السويس التي يمر منها حوالي 12% من التجارة العالمية.
إن تركيز السوق عاد لينصب إلى تباطؤ الطلب العالميتسويوشي أوينو
وتخطط روسيا لخفض صادرات النفط من موانئها البحرية في يناير المقبل بما يتراوح بين 100 ألف و200 ألف برميل يومياً عن مستويات ديسمبر وسط زيادة في إنتاج مصافيها.
وكشف جدول التصدير للربع الأول من عام 2024 أقل منه في الفترة من أكتوبر إلى ديسمبر.
وجدول التصدير الفصلي عبارة عن خطة تصدير مدتها ثلاثة أشهر لشركات النفط الروسية يتم إصدارها قبل الربع الجديد مما يسمح لها بالتخطيط للإمدادات.
ودعت السعودية وروسيا، أكبرُ بلدين مصدرين للنفط في العالم، في ديسمبر جميع أعضاء أوبك+ إلى الانضمام إلى اتفاق بشأن خفض الإنتاج بعد اجتماع لتكتل المنتجين.
وفي الوقت ذاته تأتي التوقعات بشأن تراجع الدولار وهو ما يخفض تكلفة شراء ونقل وتأمين الخام، والتي تتزامن مع توقعات ببدأ تخفيض أسعار الفائدة.
وتراجع الدولار مقابل سلة من العملات الرئيسية اليوم الجمعة مسجلا أدنى مستوياته في نحو خمسة أشهر.
جاء ذلك بعدما أظهرت بيانات تباطؤ التضخم السنوي في الولايات المتحدة في نوفمبر ما عزز توقعات السوق بشأن خفض أسعار الفائدة بالولايات المتحدة في مارس المقبل.
إذا بقينا سنعاني من عواقب قرار احترام حصص الإنتاج، لذلك قررت أنغولا الانسحابديامانتينو دي أزيفيدو
ويمكن لقرار أنغولا الانسحاب من أوبك أن يفتح الطريق، لزيادة الإنتاج وبالتالي ارتفاع المعروض النفطي، وتنتج أنجولا نحو 1.1 مليون برميل من النفط يوميا.
وفي المقابل من الأنباء الإيجابية التي تحفز الأسعار يأتي قرار أنغولا عضو أبوك+ السابق، الذي انسحب أول أمس الخميس.
وفي مفاجأة لأسواق الطاقة، قال ديامانتينو أزفيدو وزير النفط الأنجولي : "إن أنجولا ستنسحب من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) لأن عضويتها لا تخدم مصالحها".
وأعلنت أنغولا انسحابها من منظمة الدول المصدّرة للنفط أوبك، بعد 16 عاماً من العضوية، على خلفية سلسلة من الخلافات حول حصص إنتاج النفط، لعدد من الدول الإفريقية.
ورفضت الحكومة الأنغولية حد الإنتاج المخفض والمحدد لها، ضمن اتفاق تقليص الإمدادات الذي تبنته المنظمة،.
وقال وزير النفط والغاز الأنغولي، ديامانتينو دي أزيفيدو: "إذا بقينا سنعاني من عواقب قرار احترام حصص الإنتاج، لذلك قررت أنغولا الانسحاب، ونعتقد أن الوقت حان لكي تركز بلادنا أكثر على أهدافها".
يرى كبير الاقتصاديين في معهد أبحاث إن إل آي (NLI) تسويوشي أوينو أن تركيز السوق عاد لينصب إلى تباطؤ الطلب العالمي.
ولفت كبير الاقتصاديين في معهد أبحاث إن إل آي إلى أن المستثمرين ينظرون حاليًا إلى التأثير في البحر الأحمر على أنه محدود على النفط طالما أنه لا يمتد إلى مضيق هرمز.
وفي غضون ذلك يرى محلل السوق لدى آي جي، ييب جون رونغ أنه حتى الآن، فشلت المهمة البحرية التي تقودها الولايات المتحدة للتخفيف من هجمات الحوثيين في تهدئة المخاوف الواسعة بشأن المرور الآمن عبر البحر الأحمر.
ولفت محلل السوق لدى آي جي إلى أنه مع استمرار شركات النقل البحري الكبرى في اختيار الابتعاد وسط التوترات، ستظل الأساق تخشى من تعثر مفاجئ للإمدادات في أي وقت.