المستثمرون يترقبون بيانات صينية وأميركية مهمة اليوم
تراجعت أسعار النفط في التعاملات المبكرة اليوم الثلاثاء، في سيناريو يتكرر خلال الأسابيع الأخيرة، إذ استوعبت الأسواق التوترات الجيوسياسية المتصاعدة في منطقة الشرق، وتجاهلت المحفزات القادمة من الصين ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم، وهو ما ظهر بوضوح على توقعات سعر النفط اليوم.
عكست السوق اتجاهاً صاعداً سلكته خلال تعاملات أمس عقب سقوط النظام الحاكم في سوريا؛ ما أجج المخاوف بشأن انتظام الإمدادات من الشرق الأوسط، إضافة إلى الأنباء الإيجابية الآتية من الصين بشأن ضخ مزيد من المحفزات لإنعاش الاقتصاد.
تراجعت أسعار النفط بحلول الساعة الـ3:30 صباحاً بتوقيت غرينتش، إذ انخفضت العقود الآجلة لخام برنت تسليم شهر فبراير 2025 بنحو 0.4 دولار في البرميل أو ما يعادل 0.5% وصولاً إلى مستويات دون 72 دولاراً للبرميل.
في حين نزلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي الوسيط تسليم شهر يناير 2025 بنحو 0.3 دولار في البرميل أو ما يعادل 0.4% وصولاً إلى مستويات قرب 68 دولاراً للبرميل.
أما الأسعار بنهاية تعاملات أمس، وعند التسوية، ازدادت العقود الآجلة لخام برنت 1.02 دولار أو 1.4% إلى 72.14 دولار للبرميل، وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 1.17 دولار أو 1.7% إلى 68.37 دولار للبرميل.
في مؤشر مبكر على الاضطرابات في سوق النفط، أظهرت بيانات لتتبع السفن أن ناقلة تحمل نفطاً إيرانياً إلى سوريا حولت مسارها في البحر الأحمر بعيداً عن وجهتها الأصلية.
ورغم أن سوريا نفسها ليست منتجاً رئيساً للنفط، فإنها تتمتع بموقع إستراتيجي ولديها علاقات قوية مع روسيا وإيران، في غضون ذلك تراقب الأسواق؛ ما سيسفر عنه تغيير النظام وانعكاسه على الاستقرار بالشرق الأوسط.
أعلنت الصين أنها ستتبنى تيسيراً معتدلاً للسياسة النقدية وفقاً لبيان رسمي من اجتماع لكبار مسؤولي الحزب الشيوعي، وهو المصطلح الذي استخدمته بكين آخر مرة في عام 2010 عندما سعت إلى دعم التعافي من الأزمة المالية العالمية.
وتنتظر الأسواق بيانات التجارة الصينية لشهر نوفمبر اليوم الثلاثاء، بعدما أثر انخفاض معدل التضخم الاستهلاكي في الصين إلى أدنى مستوى في خمسة أشهر في نوفمبر، في ثقة المستثمرين، لكن من المتوقع أن تستفيد أسعار النفط الخام في المستقبل من سياسة التحفيز المالي الصينية.
من المتوقع أن يظهر تقرير معهد البترول الأميركي تراجع مخزونات النفط الخام والبنزين في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي، في حين من المرجح أن ترتفع مخزونات نواتج التقطير، ومن المقرر أن تصدر بيانات رسمية من إدارة معلومات الطاقة غداً الأربعاء.
في حين كثفت شركات خدمات حقول النفط الأميركية عمليات التوظيف في نوفمبر، وأضافت 1890 وظيفة في القطاع، وفقاً لبيانات إدارة معلومات الطاقة، في إشارة إلى المزيد من أعمال الحفر وزيادة إنتاج النفط.
وتترقب السوق تقرير معهد البترول الأميركي في وقت لاحق اليوم بشأن مخزونات النفط الخام والبنزين في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي.