logo
طاقة

توقعات النفط.. هل تُنقذ «أزمة سوريا» الأسعار من كبوتها؟

توقعات النفط.. هل تُنقذ «أزمة سوريا» الأسعار من كبوتها؟
مصفاة النفط فيليبس 66 في ليندن، نيوجيرسي، الولايات المتحدة، بتاريخ 11 مايو 2022.المصدر: (أ ف ب)
تاريخ النشر:9 ديسمبر 2024, 08:59 ص

ارتفعت أسعار النفط في التعاملات المبكرة، اليوم الاثنين، بعد الهبوط الكبير في الأسبوع الماضي، على وقع سقوط النظام السوري الحاكم، وتصاعد حدة التوترات في منطقة الشرق الأوسط، إلا أنها ليست المرة الأولى التي تنجح فيها الأسواق في استيعاب تداعيات الصراع في الشرق الأوسط، وهو ما يرجح أن ينسحب على توقعات سعر النفط اليوم.

أطاحت قوات المعارضة السورية، أمس الأحد، بالرئيس بشار الأسد، إلا أنه ومنذ بدأت حرب غزة في السابع من نوفمبر 2023، وحتى اليوم اعتادت أسعار النفط على تسجيل استجابة سريعة لتتفاعل مع التوترات الجيوسياسة، لكن سرعان ما تنجح في استيعاب تقدير علاوة المخاطر، لتعود إلى التركيز على آليات العرض والطلب.

أخبار ذات صلة

عقوبات أسطول الظل الإيراني لم تمنع الخسائر.. هل ينقذ «أوبك+» النفط؟

عقوبات أسطول الظل الإيراني لم تمنع الخسائر.. هل ينقذ «أوبك+» النفط؟

النفط اليوم

ارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي تسليم فبراير، بحلول الساعة 8:00 بتوقيت غرينتش، بنحو 0.9% ما يعادل 0.6 دولار في البرميل، وصولاً إلى مستويات قرب 72 دولاراً.

في حين زادت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأميركي الوسيط، بحوالي 1% أو ما يعادل 0.7 دولار في البرميل، وصولاً إلى مستويات قرب 68 دولاراً للبرميل.

بينما هبطت أسعار النفط يوم الجمعة الماضي أكثر من 1% مواصلة خسائرها الأسبوعية مع توقعات بزيادة المعروض العام المقبل بفعل ضعف الطلب، على الرغم من قرار أوبك+ تأجيل زيادات الإنتاج وتمديد تخفيضات الإنتاج الكبيرة حتى نهاية 2026.

وهبطت العقود الآجلة لخام برنت واحد دولار، أو ما يعادل 1.4% إلى 71.12 دولار للبرميل، فيما انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميريكي 1.1 دولار، أو ما يعادل 1.6% وصولاً إلى مستويات 67.20 دولار للبرميل.

في نهاية الأسبوع الماضي على مدار أسبوع، تلقت الأسعار خسائر كبيرة، حيث انخفض خام برنت أكثر من 2.5%، وانخفض خام غرب تكساس الوسيط 1.2%.

ما يقود الأسعار

في إشارة على تباطؤ الطلب، قالت شركة النفط السعودية «أرامكو» أمس الأحد، «إنها خفضت أسعار البيع لمشترين آسيويين لشهر 2025 إلى أدنى مستوياتها منذ مطلع 2021، مع تأثر الأسواق سلباً بفعل ضعف الطلب من الصين، أكبر مستورد للخام في العالم».

وقررت مجموعة أوبك+، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومنتجين مستقلين منهم روسيا، إرجاء البدء في زيادة إنتاج النفط ثلاثة أشهر حتى أبريل، ومددت الإلغاء الكامل لتخفيضات الإنتاج لمدة عام حتى نهاية 2026.

بحسب توقعات الطاقة الدولية، تتجه واردات الصين من النفط الخام لبلوغ ذروتها والتراجع بعد ذلك في وقت قريب ربما العام المقبل، إذ يبدأ انخفاض الطلب على وقود النقل؛ ما ينهي عقوداً من الزمن كان فيها قطاع النقل المحرك الرئيس لنمو استهلاك النفط.

في الوقت ذاته تعرض الأسعار لمزيد من الضغط نتيجة ارتفاع عدد منصات النفط والغاز العاملة في الولايات المتحدة هذا الأسبوع، وهو ما يشير إلى ارتفاع الإنتاج من أكبر منتج للنفط الخام في العالم، والذي بلغ مستويات غير مسبوقة نهاية نوفمبر الماضي.

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC