ارتفع الدولار النيوزيلندي، أمس، الاثنين 28 أكتوبر، أمام الدولار الأميركي بنسبة 0.04%، فيما استقر مؤشر الدولار عند 104.228 بعد صدور أخبار اقتصادية مهمة أسهمت في استقرار زوج NZD/USD.
في الولايات المتحدة، سجلت نتائج مزاد السندات لأجل سنتين ارتفاعاً ملحوظاً في العائد إلى 4.130% مقارنةً بالقراءة السابقة عند 3.520%، ما يعكس ثقة المستثمرين المتزايدة في السندات الأميركية كأداة استثمارية مستقرة ذات عائد مجزٍ، ويعزز من جاذبية الدولار الأميركي في الأسواق.
كما ارتفعت عوائد سندات الـ6 أشهر بشكل طفيف إلى 4.325% مقارنة بـ4.310% سابقاً، ما يعكس استمرارية الثقة في الاقتصاد الأميركي ودعماً لاستقرار الدولار.
أما في نيوزيلندا، فلم تصدر بيانات اقتصادية مؤثرة أمس، ما جعل النيوزيلندي مستقرًا نسبيًا أمام الدولار الأميركي، حيث اعتمدت تحركاته على تأثيرات الأخبار الأميركية وحدها. وفي ظل غياب البيانات النيوزيلندية، يعكس الارتفاع الطفيف لـ«النيوزيلندي» تأثير العوامل الخارجية على حركته أمام الدولار الأميركي.
وينتظر المستثمرون، اليوم الثلاثاء 29 أكتوبر، خطاب محافظ بنك كندا ماكلم، والذي قد يقدم إشارات حول السياسات النقدية المستقبلية في كندا، إلى جانب بيانات أميركية مهمة مثل مؤشر ثقة المستهلك وبيانات فرص العمل (JOLTS). تُعد هذه البيانات ضرورية لرصد تطور الثقة الاقتصادية وسوق العمل الأميركي، وبالتالي، فإنها قد تسهم في تحفيز تحركات الدولار الأميركي وتعزيز موقفه أمام العملات الرئيسة.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار النيوزيلندي/دولار أميركي باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشري القوة النسبية (RSI) ومتوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، نرى أن الدولار النيوزيلندي/دولار أميركي يدخل في موجة تصحيحية ليصل إلى خط الاتجاه الهابط ونسبة فيبوناتشي الذهبية، واللذان عززا الهبوط. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) مستقر عند مستوى 48، ما يدل على قوة نسبية سلبية. إضافة الى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) يظهر قراءة متوسطة عند 27، ما يشير إلى قوة متوسطة في الاتجاه الصاعد حاليا.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.