شهد الدولار الأميركي ارتفاعاً أمام الفرنك السويسري في ختام جلسة تداول الثلاثاء الـ18 من فبراير، حيث استقر مؤشر الدولار عند 107.000، مدفوعاً بصدور بيانات اقتصادية مهمّة من الولايات المتحدة.
من أبرز هذه البيانات، جاء مؤشر إمباير ستيت للصناعة لشهر فبراير 2025 ليعكس تحسناً ملحوظاً، مسجلاً 5.70 مقارنة بـ -12.60 في الشهر السابق؛ ما يشير إلى انتعاش النشاط الصناعي في منطقة نيويورك. في حين تراجع مؤشر سوق الإسكان (NAHB) إلى 42 مقارنة بـ 47؛ ما يعكس تباطؤاً طفيفاً في قطاع الإسكان.
أما بالنسبة لسويسرا، فقد أظهرت بيانات الإنتاج الصناعي للربع الرابع من عام 2024 تباطؤاً طفيفاً، حيث سجل 2.30% مقارنة بـ 3.10% في الربع السابق. هذا التراجع في النمو الصناعي السويسري قد يكون له تأثير سلبي في الثقة بـ الفرنك السويسري.
في ما يخص كندا، أظهرت بيانات مؤشر أسعار المستهلكين السنوي لشهر يناير 2025 زيادة طفيفة إلى 1.9% مقارنة بـ1.8% في الشهر السابق، وهو ما يعكس استمرار ضغوط التضخم المعتدلة.
على صعيد آخر، خفض البنك المركزي الأسترالي سعر الفائدة إلى 4.10% لشهر فبراير 2025 من 4.35% سابقاً، وهو ما كان له تأثير طفيف في تحركات الدولار الأسترالي، دون أن يؤثر بشكل كبير في الدولار الأميركي أو الفرنك السويسري.
بناءً على هذه المعطيات، شهد الدولار الأميركي دعماً ملحوظاً أمام الفرنك السويسري (USD/CHF)، مع استقرار السوق
وتحسن البيانات الأميركية؛ ما يعزز التوقعات بارتفاع العملة الأميركية في الأمد القريب.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار الأميركي/فرنك سويسري باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استنادا للرسم البياني نرى أن الدولار الأميركي/فرنك يتحرك ضمن هيكل هابط واضح، حيث يختبر حالياً مناطق الطلب، ويبدأ في الاستجابة لها. مع التصحيح الذي يحدث حالياً، يظهر الزوج تشكيل نمط شمعة دوجي في الرسم البياني؛ ما يعزز توقعات استمراره في الصعود. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 48؛ ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة ضعيفة عند 12؛ ما يشير إلى وجود قوة ضعيفة في الاتجاه الهابط حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.