تراجع زوج الإسترليني دولار GBP/USD، أمس الخميس، 31 أكتوبر، بنسبة 0.66%، في حين حافظ مؤشر الدولار DXY على استقراره عند 104.117، بعد صدور بيانات اقتصادية أثرت على توجهات المستثمرين وتوقعاتهم حيال السياسة النقدية.
في الولايات المتحدة، جاءت بيانات مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي السنوي مستقرّة عند 2.7%، مطابقةً للقراءة السابقة. ويعد هذا المؤشر أحد المؤشرات الرئيسة لقياس التضخم، حيث يعتبر ثباته عند هذه النسبة مؤشراً على استقرار الضغوط التضخمية. هذا الاستقرار يقلل من احتمالية اتخاذ «الاحتياطي الفيدرالي» الأميركي خطوات إضافية لرفع أسعار الفائدة، ما ينعكس على استقرار الدولار مقابل العملات الأخرى مثل الإسترليني.
إلى جانب ذلك، انخفضت معدلات الشكاوى من البطالة إلى 216 ألفاً مقارنة بالقراءة السابقة التي بلغت 228 ألفاً، ما يعكس تحسناً طفيفاً في سوق العمل الأميركي، وهو أمر قد يدعم الدولار في مواجهة العملات الأخرى، ويزيد من الضغط على زوج الإسترليني دولار GBP/USD.
ورغم أن البيانات الاقتصادية الخاصة بالإسترليني لم تُصدر اليوم، فإن قوة الدولار وتراجع المخاوف حول رفع الفائدة في الولايات المتحدة تسهمان في إبقاء الإسترليني تحت ضغط مستمر.
هذا الانخفاض في الإسترليني يراقبه المستثمرون عن كثب، إذ تشير البيانات الحالية إلى توجهات استقرار للدولار ما يجعل زوج الإسترليني دولار GBP/USD محور اهتمام أساسيا، خصوصاً في ظل ضعف البيانات الداعمة للعملة البريطانية.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الإسترليني/الدولار باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، يُظهر زوج الإسترليني/دولار نموذج القمة الثلاثية المشار لها في الرسم من ثم يعزز الهبوط وننتظر الآن تصحيح هذا الهبوط ومن المتوقع أن يكمل الهبوط بعدها. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فهو مستقر عند مستوى 22.، ما يدل على قوة نسبية سلبية وتشبع بيعي.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 28، ما يشير إلى وجود قوة متوسطة في الاتجاه الهابط حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.