أظهرت البيانات أن مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي في الولايات المتحدة، الذي يستثني الغذاء والطاقة، ارتفع 0.1% خلال مارس بأقل من التوقعات التي كانت تشير إلى 0.3%، وكذلك أقل من القراءة السابقة عند 0.2%.
هذا التباطؤ في وتيرة التضخم الأساسي يعكس فتوراً نسبياً في الضغوط السعرية، ما قد يخفف حدة موقف «الاحتياطي الفيدرالي الأميركي» بشأن تشديد السياسة النقدية.
وفي السياق ذاته، تباطأ مؤشر أسعار المستهلكين على أساس سنوي إلى 2.4% مقارنة بـ2.8% في الشهر السابق، ما يؤكد أن التضخم العام في طريقه إلى العودة إلى المستويات المستهدفة من قبل الفيدرالي.
هذا التطور يُفسر في الأسواق على أنه إشارة إلى احتمال قرب انتهاء دورة رفع أسعار الفائدة، وربما فتح المجال أمام تخفيف تدريجي، لاحقاً.
أما على صعيد سوق العمل، فقد سجلت مطالبات البطالة الأسبوعية ارتفاعاً إلى 223 ألف طلب، متجاوزة التوقعات التي كانت عند 219 ألفاً، ما يُعتبر إشارة خفيفة إلى تراجع متدرج في متانة سوق العمل، من دون أن يبلغ مستويات تبعث على القلق.
من جهة أخرى، شهدت اليابان بعض التباطؤ في نمو القروض المصرفية، حيث سجلت زيادة بـ2.8% في مارس مقارنة بـ3% في الشهر السابق.
كما أظهرت البيانات انخفاضاً كبيراً في شراء السندات الأجنبية من -5.9 مليار إلى -2569.8 مليار، ما يعكس تراجعاً في الاستثمارات الأجنبية.
ورغم ذلك، سجل مؤشر أسعار سلع الشركات في اليابان ارتفاعاً طفيفاً بـ4.2% في مارس مقارنة بـ4.1% في فبراير.
وبناءً على هذه البيانات، تراجع زوج USD/JPY، حيث ساهمت الأرقام الاقتصادية الضعيفة من الولايات المتحدة في الضغط على العملة الأميركية، بينما كانت بيانات اليابان أقل تأثيراً على حركة الين.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار/ين باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، نلاحظ أن زوج الدولار/ين لا يزال يحافظ على هيكله الصاعد، ويعود حاليًا لاختبار كتلة الأوامر الشرائية، ومن المتوقع أن يستجيب لها بالارتفاع.
أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 37 ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية.
إضافة إلى ذلك، يُظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة مرتفعة عند 48 ما يشير إلى وجود قوة مرتفعة في الاتجاه الهابط حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.