شهد الجنيه الإسترليني تراجعاً ملحوظاً أمام الدولار الأميركي بنسبة 0.43% في الجلسة الختامية للأسبوع الماضي، وسط سلسلة من الأخبار الاقتصادية الهامة التي صدرت يوم الجمعة 6 سبتمبر.
أثر هذا التراجع بشكل كبير على السوق، خاصة مع صدور بيانات قوية من الولايات المتحدة دعمت الدولار الأميركي.
وجاء تقرير الوظائف في القطاع غير الزراعي الأميركي بنتائج إيجابية، حيث سجل 118 ألف وظيفة جديدة في أغسطس، مقارنة بـ74 ألف وظيفة في الشهر السابق. ما يعكس تحسناً في سوق العمل الأميركية، ويعزز من قوة الدولار ويزيد الضغط على العملات الأخرى مثل الجنيه الإسترليني.
إضافة إلى ذلك، تراجع معدل البطالة إلى 4.2% من 4.3% سابقاً، وهو مؤشر على استقرار سوق العمل الأميركية.
كما أظهرت بيانات متوسط الأجور في الساعة نمواً بنسبة 3.8% مقارنة بـ3.6% سابقاً، ما يعزز التوقعات برفع أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي (المركزي الأميركي)، وهو ما يدعم الدولار على حساب الإسترليني.
بالنظر إلى الجنيه الإسترليني، فإن هذه التطورات تعني مزيداً من الضغوط عليه، خاصة في ظل عدم وجود بيانات اقتصادية قوية من المملكة المتحدة لدعم العملة.
ويراقب مستثمرون سوق العملات يراقبون كثب بيانات الناتج الإجمالي المحلي البريطاني المقرر صدورها هذا الأسبوع، وأي نتائج أضعف من المتوقع قد تؤدي إلى مزيد من التراجع للجنيه الإسترليني، في حين أن نتائج أقوى قد تعطيه بعض الزخم للارتفاع مجدداً أمام الدولار.
تترقب الأسواق صدور مؤشري أسعار المستهلكين والمنتجين في الولايات المتحدة، واللذان يعتبران مؤشرين رئيسيين للتضخم.
وبيانات تضخم قوية في الولايات المتحدة قد تزيد التوقعات بمزيد من التشديد النقدي من الفيدرالي الأميركي، مما سيضغط على الجنيه الإسترليني.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الإسترليني/الدولار باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، نرى أن زوج الإسترليني/دولار يتهيأ لاختراق القناة الصاعدة, ما يمثل نموذج العلم الهابط. وننتظر إعادة الاختبار لمناطق العرض الموضحة في الشكل، أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فعند مستوى 33، ما يعكس قوة نسبية سلبية.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI).
وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.