واصلت الليرة السورية، اليوم الثلاثاء، ارتفاعها أمام الدولار، مع قرار أميركا بإعفاء سوريا من بعض القيود، ولكن مع إبقاء العقوبات على البلاد.
وشهدت الليرة السورية ارتفاعات متتالية خلال الأيام الماضية مع تدفق السوريين من لبنان والأردن، وإنهاء ضوابط صارمة على تداول العملات الأجنبية بعد سقوط نظام بشار الأسد.
وفقاً لبيانات البنك المركزي السوري لتحديث أسعار الصرف اليوم، بلغ سعر صرف الدولار 13000 ليرة للشراء و13130 ليرة للبيع، بينما سجل سعر اليورو 13510.9 ليرة للشراء و13646.01 ليرة للبيع، في حين بلغ سعر الجنيه الإسترليني 16290.95 ليرة للشراء و16453.86 ليرة للبيع.
في السياق ذاته، بلغ سعر صرف الليرة التركية 367.83 ليرة سورية للشراء و 371.51 ليرة للبيع.
ويعتمد السوريون في الوقت الحالي على الليرة السورية والدولار الأميركي والليرة التركية في التعاملات اليومية؛ ما قد يؤدي إلى تفاوت في أسعار السلع من منطقة لأخرى.
على صعيد سعر الدولار في السوق الموازي بالمدن، تراجع سعر صرف الدولار في دمشق وحلب 4% ليبلغ 12200 ليرة للشراء و12500 ليرة للبيع، وفقاً لبيانات موقع الليرة اليوم.
بينما انخفض سعر الدولار في إدلب 6% ليسجل 12000 ليرة للشراء و12200 ليرة للبيع، في حين تراجع في الحسكة 7% إلى 11700 ليرة للشراء و11900 ليرة للبيع.
رغم تحسن سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار الأميركي، فإن التحديات الاقتصادية ما زالت قائمة، إذ تشير التقديرات إلى أن مخزون الذهب لدى البنك المركزي السوري يبلغ 26 طناً، بينما احتياطي النقد الأجنبي لا يتجاوز 200 مليون دولار.
وتواجه الليرة السورية تحديات اقتصادية هائلة في السنوات الأخيرة نتيجة لمجموعة من العوامل المحلية والدولية. فمنذ بداية النزاع في سوريا عام 2011 الذي تحول إلى مسلّح، تعرضت الليرة لضغوط متزايدة، إذ فقدت قيمتها بشكل تدريجي أمام العملات الأجنبية؛ ما أسهم في تضخم غير مسبوق وارتفاع أسعار السلع الأساسية.
وفقاً لتقديرات البنك الدولي، تراجع الاقتصاد السوري في 2023 إلى المركز 129 في تصنيف الدول، فقد خسر 85% ليصل إلى 9 مليارات دولار فقط.