تراجع الدولار الأسترالي مقابل نظيره الأميركي في ختام جلسة تداول الثلاثاء الـ18 من فبراير، ليغلق عند مستوى منخفض، وسط تحركات هادئة على السوق. سجل مؤشر الدولار الأميركي استقراراً عند مستوى 107.000، مدفوعاً ببيانات اقتصادية بارزة من الولايات المتحدة.
أبرز هذه البيانات كان مؤشر إمباير ستيت للصناعة لشهر فبراير 2025، الذي جاء إيجابياً حيث سجل 5.70 مقارنةً بالقيمة السلبية السابقة -12.60؛ ما يشير إلى تحسن في النشاط الصناعي بمنطقة نيويورك، وهو ما يعزز التوقعات بشأن استقرار الاقتصاد الأميركي.
في الوقت ذاته، كشف تقرير مؤشر سوق الإسكان (NAHB) عن تراجع في النشاط في قطاع الإسكان، حيث سجل 42 مقارنة بـ 47 في الشهر السابق.
هذا التراجع يعكس تراجع الثقة بقطاع العقارات، وهو ما قد يؤثر في تحركات الدولار الأميركي بشكل غير مباشر.
من جهة أخرى، شهد البنك المركزي الأسترالي خفضاً في أسعار الفائدة لشهر فبراير 2025 إلى 4.10% من 4.35% سابقاً. هذا القرار جاء في وقت حساس، في ظل المخاوف من تباطؤ الاقتصاد الأسترالي، ويعد خطوة نحو تحفيز النشاط الاقتصادي المحلي. تأثير ذلك في الدولار الأسترالي (AUD/USD) كان سلبيا، حيث ضعف الجنيه الأسترالي بفعل زيادة التوقعات بمزيد من التيسير النقدي.
على الصعيد الكندي، أظهرت بيانات مؤشر أسعار المستهلكين السنوي لشهر يناير 2025 زيادة طفيفة عند 1.9% مقارنة بـ 1.8% في الشهر السابق، وهو ما يعكس استمرار الضغط التضخمي البسيط في كندا، ما يمكن أن يؤثر بشكل غير مباشر في قوة الدولار الكندي في الفترة المقبلة.
بذلك، أسهمت هذه التطورات الاقتصادية في الضغط على الدولار الأسترالي أمام الدولار الأميركي، بينما أظهرت البيانات الأميركية بعض الإشارات الإيجابية رغم ضعف قطاع الإسكان.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار الأسترالي/دولار أميركي باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني نرى أن زوج الدولار الأسترالي/دولار أميركي يتداول حالياً ضمن هيكل صاعد، حيث يختبر منطقة تمدد فيبوناتشي بين 1.618 و2.00 للموجة الصاعدة. ومع بداية الاستجابة لهذه المنطقة، يظهر الزوج تكوين هيكل فرعي هابط، ما يشير إلى احتمالية استمرار الهبوط في الفترة المقبلة. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فيستقر عند مستوى 51؛ ما يدل على وجود قوة نسبية إيجابية.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة ضعيفة عند 16؛ ما يشير إلى وجود قوة ضعيفة في الاتجاه الصاعد حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.