سجل زوج الجنيه الإسترليني مقابل الدولار GBP/USD ارتفاعاً بنسبة 0.64% خلال جلسة التداول أمس الخميس 7 نوفمبر، مع استقرار مؤشر الدولار عند مستوى 104.5.
جاء هذا الأداء الإيجابي مدفوعاً بأخبار اقتصادية مهمة من الولايات المتحدة وبريطانيا، والتي كان لها أثر واضح على تحركات المستثمرين وتوجهاتهم.
في الولايات المتحدة، أظهرت معدلات الشكاوى من البطالة ارتفاعاً طفيفاً لتسجل 221 ألفاً مقارنة بالقراءة السابقة عند 218 ألفاً، ما يوحي بنوع من الاستقرار في سوق العمل رغم التحديات الاقتصادية. كما أعلن البنك «الفيدرالي» الأميركي عن خفض معدل الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس إلى 4.75% بعدما كان عند 5.00%، في خطوة تهدف إلى دعم الاقتصاد الأميركي بمواجهة التباطؤ النسبي في النمو. وقد أسهم هذا القرار في إضعاف الدولار الأميركي قليلًا، ما فتح المجال أمام الإسترليني للصعود بقوة خلال الجلسة.
أما في بريطانيا، فقد خفض بنك إنجلترا المركزي معدل الفائدة أيضاً إلى 4.75% من 5.00%، في خطوة تعكس حرص البنك على تحفيز الاقتصاد البريطاني وسط ضغوط التضخم. ورغم أن تخفيض الفائدة قد يقلل من جاذبية الأصول البريطانية للمستثمرين على المدى القصير، إلا أن هذا القرار يعزز ثقة المستثمرين في سياسة البنك لدعم الاستقرار الاقتصادي.
هذا التوجه لخفض الفائدة في كل من الولايات المتحدة وبريطانيا يعزز من حالة الترقب لدى المستثمرين، حيث تدفعهم تلك التحركات لاتخاذ قرارات مدروسة للاستفادة من التغيرات المستمرة في أسعار الصرف، ما يفتح فرصاً كبيرة للمضاربة والاستثمار في أسواق العملات.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الإسترليني/الدولار باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، يُظهر زوج الإسترليني/دولار يحافظ على الهيكلية الصاعدة لكنه يقترب من مناطق عرض مهمة جداً ومن المحتمل أن تعزز الهبوط بعد اختبار هذا المناطق المظللة. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فهو مستقر عند مستوى 50، ما يدل على وجود حالة توازن في الأسواق حالياً.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة مرتفعة عند 47، ما يشير إلى وجود قوة مرتفعة في الاتجاه الصاعد حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أية توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أية تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.