ارتفع الجنيه الإسترليني أمام الدولار الأميركي (GBP/USD) ارتفاعاً ملحوظاً بنسبة 1.07% في جلسة تداول يوم الاثنين الـ20 من يناير، مع اقتراب الإغلاق. هذا التقدم جاء على خلفية هبوط مؤشر الدولار الأميركي إلى 108.200.
وسجل مؤشر الدولار الأميركي انخفاضاً قدره 1.03% في هذا اليوم الذي صادف عطلة مارتن لوثر كينغ في الولايات المتحدة.
إضافة إلى ذلك، كانت الولايات المتحدة في قلب الأضواء اليوم مع مراسم تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب؛ ما أثر بشكل ملحوظ في تحركات الدولار الأميركي.
التحولات السياسية المصاحبة لهذه المراسم أسهمت في خلق حالة من الترقب في الأسواق؛ ما أدى إلى تراجع الدولار أمام العملات الرئيسة الأخرى.
في سياق الأخبار الاقتصادية المهمة، كان مؤشر الأسعار في المملكة المتحدة، المعروف باسم «رايتموف هاوس» لشهر يناير 2025، أظهر ارتفاعاً بنسبة 1.8% على أساس سنوي، مقارنة مع 1.4% في الشهر السابق.
هذا التحسن في البيانات الاقتصادية البريطانية دعم الجنيه الإسترليني، وأعطى دفعة قوية للثقة بأداء الاقتصاد البريطاني في ظل بيانات التضخم الإيجابية.
من جهة أخرى، لم تشهد الصين أي تغير في معدل الإقراض الرئيس من قبل بنك الشعب الصيني، الذي استقر عند 3.10%، وهو ما يعكس استمرار السياسة النقدية الحذرة في الصين دون تغيير؛ ما يعزز استقرار اليوان في الوقت الحالي.
تأثرت الأسواق بشكل ملحوظ بالبيانات الأميركية والعالمية هذا اليوم، حيث أظهرت العطلة الأميركية بعض الضبابية في السيولة، ولكن في المقابل، لعبت البيانات الاقتصادية البريطانية دوراً كبيراً في تحفيز نشاط الجنيه الإسترليني مقابل الدولار.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الإسترليني/الدولار باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استنادا إلى الرسم البياني، يُظهر زوج الإسترليني/الدولار يعود إلى الهيكلية الصاعدة بعد تشكيل نموذج القاع الثلاثي المشار له، ومن المتوقع أن يستمر في الصعود. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فهو مستقر عند مستوى 68؛ ما يدل على وجود قوة نسبية إيجابية.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة ضعيفة عند 19؛ ما يشير إلى وجود قوة ضعيفة في الاتجاه الصاعد.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.