شهد زوج اليورو مقابل الدولار الأميركي (EUR/USD) ارتفاعاً ملحوظاً بنسبة 1.28% في جلسة التداول الختامية ليوم الاثنين الـ20 من يناير، مسجلاً مكاسب ملحوظة مع تراجع مؤشر الدولار إلى مستوى 108.200، بانخفاض قدره 1.05% خلال اليوم.
هذا الأداء يعكس ضعف الدولار، نتيجة لغياب السيولة بسبب العطلة الرسمية في الولايات المتحدة، إضافة إلى تأثير الأحداث السياسية التي شهدها اليوم.
في الولايات المتحدة، كان الـ20 من يناير يوماً حافلاً بالأحداث، حيث شهدت البلاد عطلة رسمية بمناسبة عيد مارتن لوثر كينغ الابن، ما أدى إلى تباطؤ النشاط في الأسواق الأميركية بسبب إغلاق البنوك والمؤسسات.
كما تزامنت هذه العطلة مع مراسم تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب؛ ما زاد حالة الترقب في الأسواق تجاه أية تطورات سياسية قد تؤثر في الاقتصاد الأميركي.
أما في الصين، فقد قرر بنك الشعب الصيني الإبقاء على معدل الإقراض الرئيس عند 3.10%، دون تغيير؛ ما يعكس استقرار السياسة النقدية الصينية في مواجهة التحديات الاقتصادية العالمية. هذا القرار لم يحمل مفاجآت كبيرة للمستثمرين، لكنه أظهر التزام السلطات الصينية باستقرار دعم النمو الاقتصادي.
في أوروبا، جاءت البيانات الألمانية مخيبة للآمال، حيث أظهر مؤشر أسعار المنتجين انخفاضاً بنسبة -0.1% في ديسمبر مقارنة بزيادة قدرها 0.5% في الشهر السابق.
هذا التراجع يعكس تباطؤ النشاط الصناعي في ألمانيا؛ ما يثير القلق حول قدرة الاقتصاد الألماني، المحرك الرئيس لمنطقة اليورو، على استعادة الزخم في بداية العام الجديد.
أما في إسبانيا، فقد أظهرت بيانات الميزان التجاري لشهر نوفمبر عجزاً بلغ -5.13 مليار يورو، مقارنة بـ -3.93 مليار يورو في الشهر السابق.
هذا التوسع في العجز التجاري يشير إلى استمرار التحديات التي تواجهها الصادرات الإسبانية بسبب ضعف الطلب العالمي.
تحركات زوج (EUR/USD) الأخيرة تُظهر تفاعل الأسواق مع مجموعة من العوامل الاقتصادية والسياسية. ومع استقرار الأوضاع بعد العطلة في الولايات المتحدة وانتهاء يوم التنصيب، يُتوقع أن تعود الأسواق إلى نشاطها المعتاد مع ظهور بيانات جديدة قد تؤثر في الاتجاه المستقبلي لليورو والدولار الأميركي.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج اليورو/دولار باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشري القوة النسبية (RSI) ومتوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، يُلاحظ أن زوج اليورو/دولار يتداول الزوج ضمن اتجاه صاعد واضح، حيث أعاد السعر اختبار منطقة كتلة الأوامر الشرائية المحددة، والتي شكلت نموذج القاع الثلاثي. وجاءت الاستجابة بتكوين شموع الجنود الثلاثة البيض؛ ما يعزز احتمالية استمرار الحركة الصعودية خلال الفترة المقبلة. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 73؛ ما يدل على وجود قوة نسبية إيجابية وتشبع شرائي.
إضافة إلى ذلك، يُظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 31؛ ما يشير إلى وجود قوة متوسطة
في الاتجاه الصاعد حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.