تراجع الدولار الأميركي، اليوم الاثنين، مع تقدم مرشحة الرئاسة الأميركية كامالا هاريس في استطلاعات الرأي الأخيرة، التي أظهرت ارتفاع فرص فوزها، ما أثّر سلباً على العملة الأميركية التي كانت قد استفادت سابقاً من التوقعات بفوز منافسها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.
ويصوت الأميركيون لاختيار رئيسهم المقبل في انتخابات عامة تجرى، الثلاثاء، 5 نوفمبر 2024.
وبحلول منتصف الجلسة الأوروبية، انخفض الدولار بنسبة 0.57% مقابل اليورو إلى 1.0896 دولار، وتراجع بنسبة 0.35% مقابل الجنيه الإسترليني إلى 1.2970 دولار.
وقال أولريش لويشتمن، المحلل في «كوميرتس بنك»، إن استطلاعات الرأي التي نُشرت خلال نهاية الأسبوع زعزعت ثقة بعض المتداولين الذين كانوا يراهنون على فوز ترامب.
وفي استطلاع رأي مؤثر أجرته صحيفة «دي موينس ريجستر» المحلية، أظهرت النتائج تقدم كامالا هاريس في ولاية آيوا، وهي ولاية اعتاد فيها المرشح الجمهوري تحقيق الفوز في الانتخابات السابقة.
وكان الدولار قد استفاد في السابق من رهانات السوق على إعادة انتخاب ترامب الذي تعهّد بتبني سياسات تضخمية قد تقيد قدرة الاحتياطي الفيدرالي الأميركي على خفض أسعار الفائدة، وفقاً لما أوضحه هال كوك، المحلل في «هارغريفز لانسداون».
ويبدو أن الانتخابات ستنتهي بنتائج متقاربة جداً يوم الثلاثاء، حيث تشير أغلب استطلاعات الرأي إلى منافسة شديدة بين المرشحين.
من جهة أخرى، استفاد البيزو المكسيكي أيضاً من تحسن فرص فوز كامالا هاريس، إذ ارتفع بنسبة 0.84% مقابل الدولار ليصل إلى 20.11 بيزو للدولار الواحد.
كان ترامب قد وعد خلال حملته الانتخابية بفرض رسوم جمركية كبيرة في حال فوزه بهدف إعادة الشركات إلى الولايات المتحدة.
هذا التهديد المحتمل أدى إلى تراجع البيزو المكسيكي يوم الجمعة الماضي إلى أدنى مستوياته مقابل الدولار منذ سبتمبر 2022، عند 20.29 بيزو.
وتجتمع لجنة السوق المفتوحة في الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) يومي الأربعاء والخميس بعد الانتخابات مباشرة، وسط توقعات المستثمرين بخفض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية.
ومن المتوقع أيضاً أن يصدر بنك إنجلترا قراره بشأن السياسة النقدية يوم الخميس، حيث يُرجح أن يعلن عن خفض مماثل على سعر الفائدة الأساسي.