تراجعت البورصات الأوروبية، الاثنين، قبيل الحدث الأبرز الذي تترقبه الأسواق، وهو الانتخابات الرئاسية الأميركية.
فقد انخفض مؤشر «ستوكس أوروبا 600» بنسبة 0.3% ليصل إلى 509.2 نقطة. وفي باريس، خسر كل من مؤشري فائدة «كاك 40» و«إس بي إف 120» نحو 0.5%. أما في فرانكفورت، تراجع مؤشر «داكس 40» بنسبة 0.6%، بينما سجل مؤشر «فايننشال تايمز 100» في لندن ارتفاعاً طفيفاً بنسبة 0.1%.
وفي وول ستريت، شهدت السوق انخفاضاً ملحوظاً منتصف اليوم؛ إذ تراجع مؤشر «داو جونز» بنسبة 0.9%، في حين خسر كل من «إس أند بي 500» و«ناسداك المركب» 0.5%.
ويتوجه الأميركيون إلى صناديق الاقتراع، اليوم الثلاثاء، لاختيار رئيسهم المقبل وتجديد جزء كبير من الكونغرس، ولا تزال المنافسة على منصب الرئاسة محتدمة.
وأحدث تطور هو استطلاع للرأي نشرته صحيفة «دي موينز ريجستر» نهاية الأسبوع، والذي أظهر تقدم المرشحة الديمقراطية كمالا هاريس بثلاث نقاط على الرئيس السابق دونالد ترامب في ولاية أيوا، التي كانت تعتبر معقلًا للجمهوريين. ومع ذلك، يظل ترامب متقدماً في ولايات حاسمة أخرى.
يقول ألكسندر باراديز، مدير تحليل الأسواق في «آي جي فرنسا»: «منذ نهاية الأسبوع الماضي، نلاحظ تغيرات في مراكز الأسواق المالية استعداداً للانتخابات، خاصة بتقليص المراهنات على فوز دونالد ترامب». وقد انعكس ذلك بشكل خاص في انخفاض العائدات في سوق السندات يوم الاثنين، حيث تعتبر السياسات التي تدعمها كمالا هاريس أقل تضخماً.
ويتوقع المستثمرون أيضاً أن يخفض الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) أسعار الفائدة يوم الخميس بعد صدور أرقام ضعيفة عن خلق الوظائف لشهر أكتوبر في الولايات المتحدة.
وفي سوق السندات، تراجع عائد سندات الخزانة الأميركية لأجل عشر سنوات بمقدار 9 نقاط أساس (0.9%) مقارنة بمساء الجمعة، ليصل إلى 4.301%. وانخفض عائد سندات «البوند» الألمانية لأجل عشر سنوات نقطتين أساس، ليصل إلى 2.394%. وبقي اليورو مستقراً مقابل الدولار الأميركي عند مستوى 1.0882 دولار.
وارتفعت أسعار النفط، حيث ارتفع عقد يناير لخام «برنت» من بحر الشمال بمقدار 1.66 دولار ليصل إلى 74.76 دولار للبرميل، بينما زاد عقد ديسمبر للخام الأميركي الخفيف في بورصة نيويورك بمقدار 1.74 دولار ليبلغ 71.23 دولار للبرميل.
وانخفض سهم «شنايدر إلكتريك» بنسبة 2.3% بعد الإعلان عن استبدال المدير العام بيتر هيرويك بأوليفييه بلوم. وجاء القرار بعد «خلافات» مع هيرويك في وقت وصفته الشركة بأنه مليء بـ «فرص كبيرة».
كما تراجع سهم «إس تي ميكروإلكترونيكس» بنسبة 3% ليصل إلى 24.11 يورو، بعد تخفيض تصنيف السهم من قبل بنكي «مورغان ستانلي» و«أودو بي إتش إف».
وخفضت «مورغان ستانلي» تصنيف السهم من «وزن محايد» إلى «أقل من الوزن» وخفضت الهدف السعري من 35 إلى 20 يورو.
بدورها، خفضت «أودو بي إتش إف» التصنيف من «شراء» إلى «محايد» وخفضت الهدف السعري من 36 إلى 28 يورو.
على صعيد منفصل، رفعت «سيتي» تصنيف سهم «سوسيتيه جنرال» من «محايد» إلى «شراء»، ورفعت الهدف السعري من 26 إلى 33 يورو، ليستقر السهم عند 27.19 يورو بتراجع 0.3%.
كما سجل سهم «بربري» ارتفاعاً بنسبة 4.5% في بورصة لندن بعد تقارير إعلامية حول احتمال تقديم عرض استحواذ من مجموعة «مونكلير» الإيطالية (-2.1% في ميلانو) على الشركة البريطانية.
وذكر موقع «ميس تويد» أن صانع المعاطف الإيطالي قد يقدم عرضاً على المجموعة البريطانية بهدف إنشاء عملاق متخصص في أنشطة الهواء الطلق.