شهد زوج الدولار الأميركي/فرنك سويسري USD/CHF، أمس الخميس، 31 أكتوبر، انخفاضاً بنسبة 0.17%، بينما استقر مؤشر الدولار DXY عند 104.117 بعد صدور بيانات اقتصادية أثرت على توجهات المستثمرين حيال السياسات النقدية في الولايات المتحدة وسويسرا.
في الولايات المتحدة، جاء مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي على أساس سنوي مستقراً عند 2.7%، وهي النسبة المسجلة نفسها سابقاً.
يعتبر استقرار هذا المؤشر، الذي يعد من أهم مقاييس التضخم، دليلاً على غياب ضغوط تضخمية جديدة، ما قد يدفع «الاحتياطي الفيدرالي» الأميركي إلى تثبيت أسعار الفائدة في الفترة المقبلة، وهو ما يؤثر على حركة الدولار.
كما انخفضت معدلات الشكاوى من البطالة إلى 216 ألف طلب مقارنة بقراءة سابقة بلغت 228 ألفاً، ما يشير إلى تحسن
طفيف في سوق العمل. هذه المؤشرات تعزز من استقرار الدولار الأميركي، ولكنها لم تكن كافية لمنع انخفاضه مقابل الفرنك السويسري.
أما في سويسرا، فقد أظهرت البيانات زيادة في احتياطي الأصول الرسمي الذي سجل 802.3 بليون مقارنة بـ 777.8 مليار سابقاً.
يعكس هذا الارتفاع قوة احتياطيات سويسرا النقدية، ما يدعم الفرنك السويسري كملاذ آمن ويعزز مكانته كعملة قوية خصوصاً في أوقات تراجع شهية المخاطرة. ومع زيادة احتياطي الأصول، يعبر هذا عن مرونة الاقتصاد السويسري في وجه تقلبات السوق، ما يدعم الفرنك السويسري مقابل الدولار الأميركي.
في ضوء هذه البيانات، يستمر زوج الدولار/فرنك USD/CHF تحت ضغط انخفاض الدولار، وسط تفضيل المستثمرين للفرنك كملاذ آمن، مع استمرار التركيز على التطورات الاقتصادية لكلا البلدين.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار الأميركي/فرنك سويسري باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً للرسم البياني نرى أن الدولار الأميركي/فرنك سويسري يشكل نموذج الوتد الهابط في الإطار الزمني البعيد ويصل لمنطقة طلب في الإطار الزمني القريب ومن المتوقع أن يبدأ في الصعود من عند منطقة الطلب الموضحة بعد كسر شمعة المطرقة المشار لها أيضاً. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 43، ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 30، ما يشير إلى وجود قوة متوسطة في الاتجاه الهابط حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.