سجّل الجنيه الإسترليني ارتفاعاً ملحوظاً أمام الدولار الأميركي في ختام تداولات الخميس 10 أبريل 2025، مدعوماً بتراجع واضح في بيانات التضخم الأميركية، إلى جانب تحسّن ملحوظ في ثقة المستهلك داخل المملكة المتحدة، ما منح العملة البريطانية دفعة إيجابية في سوق العملات.
فقد أظهرت البيانات أن مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي في الولايات المتحدة، الذي يستثني الغذاء والطاقة، ارتفع 0.1% خلال مارس بأقل من التوقعات التي كانت تشير إلى 0.3%، وكذلك أقل من القراءة السابقة عند 0.2%.
هذا التباطؤ في وتيرة التضخم الأساسي يعكس فتوراً نسبياً في الضغوط السعرية، ما قد يخفف حدة موقف «الاحتياطي الفيدرالي الأميركي» بشأن تشديد السياسة النقدية.
وفي السياق ذاته، تباطأ مؤشر أسعار المستهلكين على أساس سنوي إلى 2.4% مقارنة بـ2.8% في الشهر السابق، ما يؤكد أن التضخم العام في طريقه إلى العودة للمستويات المستهدفة من قبل الفيدرالي.
هذا التطور يُفسر في الأسواق على أنه إشارة إلى احتمال قرب انتهاء دورة رفع أسعار الفائدة، وربما فتح المجال أمام تخفيف تدريجي، لاحقاً.
أما على صعيد سوق العمل، فقد سجلت مطالبات البطالة الأسبوعية ارتفاعاً إلى 223 ألف طلب، متجاوزة التوقعات التي كانت عند 219 ألفاً، ما يُعتبر إشارة خفيفة إلى تراجع متدرج في متانة سوق العمل، من دون أن يبلغ مستويات تبعث على القلق.
في المقابل، جاء الدعم الأكبر للجنيه الإسترليني من الداخل البريطاني، حيث سجل مؤشر ثقة المستهلك (PCSI) الصادر عن «طومسون رويترز» بالتعاون مع «إبسوس» ارتفاعاً إلى 49.0 نقطة خلال أبريل، مقابل 47.4 في الشهر السابق.
هذا التحسن في معنويات المستهلكين يعكس تفاؤلاً نسبياً بشأن التوقعات الاقتصادية في المملكة المتحدة، ما عزز جاذبية العملة البريطانية لدى المستثمرين.
في ظل هذه المعطيات، وجد زوج GBP/USD دعماً واضحاً مع تحرك المستثمرين بعيداً عن الدولار، وتزايد التوجه نحو الإسترليني كخيار أكثر استقراراً في هذه المرحلة.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الإسترليني/الدولار باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، يعزز زوج الإسترليني/دولار مساره الصاعد بعد تشكيل نموذج القاع المزدوج، ويستقر فوق منطقة الطلب، ما يفتح المجال أمام استمرار الارتفاع خلال التداولات المقبلة. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فهو مستقر عند مستوى 59، ما يدل على وجود قوة نسبية إيجابية.
إضافة إلى ذلك، يُظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة مرتفعة عند 46 ما يشير إلى وجود قوة مرتفعة في الاتجاه الهابط، حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.