الدولار اليوم.. لماذا يستقوي على العملات الرئيسة؟

ارتفعت العملة الأميركية في التعاملات المبكرة اليوم الأربعاء، قرب أعلى مستوياتها في عامين، وذلك عقب صدور بيانات أظهرت قوة ومتانة الاقتصاد الأميركي.

ومع استمرار علامات القوة على أكبر اقتصاد بالعالم «الاقتصاد الأميركي» يبدو أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي «البنك المركزي الأميركي» لن يحتاج إن رغب في ذلك، إلى تدخل سريع لخفض أسعار الفائدة، إذ تمنحه البيانات الأخيرة مزيداً من الوقت لمتابعة أرقام التضخم.

أظهرت البيانات استقرار سوق العمل بشكل، عام واستمرار قوة قطاع الخدمات في الولايات المتحدة؛ ما يشير إلى أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي سيُبطئ، على الأرجح، وتيرة خفض أسعار الفائدة.

الدولار اليوم

ارتفع مؤشر الدولار الرئيس اليوم الأربعاء، مقابل سلة من ست عملات رئيسة، إلى مستويات 108.67 نقطة، قرب أعلى مستوى في عامين، حينما قفز الأسبوع الماضي إلى مستويات 109.53 نقطة.

وبفضل البيانات، ارتفع العائد على سندات الخزانة الأمريكية القياسية لأجل 10 سنوات بأكثر من ثماني نقاط أساس إلى أعلى مستوى في ثمانية أشهر عند 4.699%.

العملات الرئيسة

◄انخفض اليورو بنحو 0.1% إلى 1.0346 يورو، بعد تراجع 0.5% أمس، وجرى تداوله عند نحو 1.0351 دولار.
◄تراجع الين إلى أدنى مستوى له في نحو ستة أشهر بعد البيانات، وزادت العملة الأميركية 0.4% لتسجل 158.195 ين.
◄هبط الجنيه الإسترليني مقابل نظيره الأميركي 0.15% وصولاً إلى 1.2478 دولار.
◄انخفض اليوان الصيني إلى أدنى مستوى في ستة أشهر عند 7.3319 مقابل الدولار.
◄تراجع الدولار النيوزيلندي بصورة طفيفة عند 0.5634 دولار، قرب أدنى مستوى له في عامين عند 0.5588 دولار الذي سجله في أواخر ديسمبر.

◄نزل الدولار الأسترالي إلى 0.6228 بتراجع 0.1% مقابل الدولار، وذلك بعد تراجع 9.2% أمام العملة الأميركية على مدى العام الماضي.

أرقام قوية

◄زادت فرص العمل في الولايات المتحدة بشكل غير متوقع في نوفمبر، رغم تباطؤ التوظيف خلال الشهر، وارتفعت 259 ألف وظيفة إلى 8.098 مليون وظيفة حتى آخر يوم في نوفمبر.
◄انخفض التوظيف بمقدار 125 ألف وظيفة إلى 5.269 مليون وظيفة في نوفمبر، ولم يطرأ تغير يذكر على عمليات تسريح العمالة التي طالت 1.765 مليون وظيفة.
◄صعد مؤشر معهد إدارة التوريد لمديري المشتريات في القطاع غير الصناعي إلى 54.1 نقطة الشهر الماضي من 52.1 في نوفمبر مع زيادة الطلب.

«الفيدرالي» وترامب

وفقاً لتقديرات «مجموعة بورصات لندن» يتوقع المتعاملون في سوق العقود الآجلة لأسعار الفائدة الأميريكية 93% أن يتوقف «الفيدرالي» عن خفض أسعار الفائدة هذا الشهر، بينما تأتي توقعات بنسبة 6.9% بخفضها.

أشارت توقعات العقود الآجلة لأسعار الفائدة إلى خفض مرة واحدة فقط هذا العام بمقدار 25 نقطة أساس، من جانب مجلس الاحتياطي «الفيدرالي الأميركي».
تشير البيانات إلى أن مجلس «الاحتياطي الفيدرالي» سيتوقف عن خفض أسعار الفائدة هذا الشهر، ومن المرجح أن ينتظر المجلس حتى مارس على الأقل للقيام بخفض جديد.

في الوقت ذاته، سيضطر الفيدرالي إلى التعامل مع سياسة إدارة ترامب الاقتصادية والتجارية التي قد تؤدي إلى التضخم، وسيعمل المجلس في كل الاحتمالات على إبطاء جدوله الزمني للتيسير النقدي بشكل كبير هذا العام.