بيانات رسمية أظهرت نقصاً في سيولة بنك اليابان بواقع 51 مليار دولار
اتسعت مكاسب الين الياباني اليوم الأربعاء، أمام الدولار الأميركي، ليقفز إلى أعلى مستوى في 3 أشهر قرب 154 يناً للدولار، بعد سلسلة كبيرة من التراجعات هبطت بالين إلى قاع 4 عقود.
يأتي ارتفاع الين قبل اجتماع مهم لبنك اليابان المركزي واجتماع آخر لنظيره في الولايات المتحدة، ورغم أن كليهما سيجتمع نهاية الشهر، بيد أن التوقعات تتباين ما بين رفع الفائدة في اليابان وخفضها في أميركا.
وأعلن كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني يوشيماسا هاياشي في بيان أمس، عن استعداد بلاده لاتخاذ الإجراءات الممكنة لمواجهة تحركات العملة المتقلبة.
كما أشارت بيانات بنك اليابان أمس، إلى أن طوكيو ربما أنفقت 2.14 تريليون ين (13.5 مليار دولار) للتدخل في العملة يوم الجمعة من الأسبوع الماضي".
ارتفع الين بحلول الساعة 05:30 صباح اليوم بتوقيت غرينتش 0.4% إلى مستويات 154.5 ين للدولار موسعاً سلسلة مكاسبه التي بدأها نهاية الأسبوع قبل الماضي حينما هبط إلى مستويات 162 يناً للدولار.
وكان الين بلغ أدنى مستوى أمام الدولار خلال ما يقرب 40 عاماً في تعاملات يوم 10 يوليو الجاري قبل أن يرتفع فجأة في سيناريو مشابه لتدخل السلطات لإنقاذ العملة حينما نزلت إلى مستويات 160 يناً للدولار في منتصف مايو.
وفي منتصف مايو، أنفقت السلطات في طوكيو 60 مليار دولار لدفع الين من قاع 34 عاماً حينئذٍ عندما نزل إلى مستويات 160 يناً ليصعد إلى مستويات 154 يناً للدولار، ولم تفصح السلطات عن التدخل في سوق الفوركس إلا بعد أكثر من أسبوع على التدخلات (وفقاً لبيان وزارة المالية).
ومنذ بداية العام حتى قاع 10 يوليو انخفضت العملة اليابانية 16% من مستويات 140 يناً إلى 162 يناً للدولار.
لا أطلب من بنك اليابان رفع أسعار الفائدة في الوقت الحالي.
وزير التحول الرقمي في اليابان
تترقب الأسواق اجتماع لجنة السياسة النقدية لبنك اليابان والمقرر انعقاده يومي 30 و 31 يوليو الحالي، وسط توقعات باتخاذ البنك ثاني خطواته في رفع أسعار الفائدة تزامناً مع بدء برنامجه لتخفيض حيازاته من سندات الخزانة الحكومية.
وعقد البنك الأسبوع الماضي، اجتماعاً مع كبار المشاركين في سوق السندات اليابانية لتحديد الوتيرة المناسبة لخفض مشترياته من السندات.
أوضح وزير التحول الرقمي في اليابان كونو تارو، أنه لا يطلب من بنك اليابان رفع أسعار الفائدة في الوقت الحالي، معتبراً أن قرارات السياسة النقدية تعود بشكل كامل لبنك اليابان (بيان رسمي).
في الوقت ذاته، دعا وزير المالية الياباني شونشي سوزوكي (في بيان) المسؤولين بالحذر واليقظة فيما يتعلق بالتعليق على تحركات السوق، وما له من انعكاسات كبيرة محتملة.
وأشار سوزوكي إلى أن اليابان تخطط لمناقشة موضوعات عديدة بما في ذلك الاقتصاد العالمي وتحركات الين الياباني باجتماعات مجموعة العشرين.
إلى ذلك أيد أعضاء المجلس الاقتصادي للقطاع الخاص في اليابان عدم إمكانية التغاضي عن تبعات ضعف تحركات الين بسوق العملات الأجنبية.
في الوقت ذاته، حذّر رئيس الوزراء فوميو كيشيدا من تأثير ضعف الين على التضخم في اليابان، مع تدهور العملة وانزلاقها إلى مستويات قياسية.