ارتفع الجنيه الإسترليني أمام الدولار الأميركي خلال جلسة تداول يوم الجمعة 1 نوفمبر بنسبة 0.11%، بينما استقر مؤشر الدولار الأميركي عند مستوى 104.317. جاء هذا التحرك في ظل صدور بيانات اقتصادية مهمة أثرت على توقعات المستثمرين.
في الولايات المتحدة، أظهر تقرير التوظيف غير الزراعي ضعفاً ملحوظاً، حيث سجل 12 ألف وظيفة جديدة فقط مقارنة بالقراءة السابقة التي بلغت 233 ألف وظيفة، ما يعكس تباطؤاً في سوق العمل. وعلى الرغم من ذلك، استمر معدل البطالة عند مستوى 4.1% دون تغيير عن القراءة السابقة، ما يحد من المخاوف بشكل طفيف بشأن قوة سوق العمل.
في المقابل، سجل مؤشر مديري المشتريات الصناعي ارتفاعاً طفيفاً إلى 48.5 مقارنة بالقراءة السابقة عند 47.8، ما يشير إلى تحسن طفيف في نشاط القطاع الصناعي، بالرغم من بقائه دون مستوى 50 الذي يحدد النمو من الانكماش.
أما في بريطانيا، فقد أظهرت البيانات المتعلقة بمؤشر أسعار المنازل على الصعيد الوطني تراجعاً في النمو السنوي إلى 2.4% مقارنة بالقراءة السابقة عند 3.2%، ما يعكس تباطؤاً في سوق العقارات قد يؤثر على توقعات المستثمرين بشأن الاقتصاد البريطاني بشكل عام.
يشير تحليل هذه البيانات إلى أن ضعف بيانات التوظيف في الولايات المتحدة قد يثير الشكوك حول خطوات «الاحتياطي الفيدرالي» المقبلة بشأن السياسة النقدية، ما قد يحد من قوة الدولار. في المقابل، تشير البيانات البريطانية المتعلقة بانخفاض أسعار المنازل إلى استمرار الضغوط الاقتصادية، إلا أن ارتفاع الإسترليني قد يعكس بعض التفاؤل النسبي لدى المستثمرين.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الإسترليني/الدولار باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، يُظهر زوج الإسترليني/دولار يحافظ على الهيكلية الهابطة ويعود لاختبار مستويات فيبوناتشي ويستجيب لنسبة 0.382 فيبوناتشي ومن المتوقع أن يستمر في الضغوط البيعية. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فهو مستقر عند مستوى 40.، ما يدل على قوة نسبية سلبية.
إضافة الى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 29، ما يشير إلى وجود قوة متوسطة في الاتجاه الهابط حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أية توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أية تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.