شهد زوج GBP/USD انخفاضاً خلال الجلسة الختامية ليوم الثلاثاء الـ18 من فبراير، حيث تعرَّض الجنيه الإسترليني لضغوط هبوطية بعد صدور بيانات اقتصادية مختلطة من المملكة المتحدة، في حين حافظ الدولار الأميركي على استقراره.
استقر مؤشر الدولار عند 107.000 بعد صدور بيانات اقتصادية أميركية إيجابية دعمت موقف العملة الأمريكية.
في الولايات المتحدة، أظهر مؤشر إمباير ستيت للصناعة لشهر فبراير تعافياً ملحوظاً، حيث سجل 5.70 مقارنة بالقراءة السابقة عند -12.60؛ ما يعكس تحسناً في النشاط الصناعي بعد فترة من التراجع.
ورغم هذا التحسن، جاءت بيانات سوق الإسكان (NAHB) دون التوقعات، حيث تراجع المؤشر إلى 42 مقارنة بـ47 في الشهر السابق، وهو ما يشير إلى تباطؤ في قطاع العقارات.
أما في المملكة المتحدة، فقد صدرت بيانات متباينة، حيث سجل معدل الدخل متضمناً العلاوات لشهر ديسمبر 2024 ارتفاعاً إلى 6.0% مقارنة بـ 5.5% سابقاً؛ ما يعكس تحسناً في القوة الشرائية للأسر.
في المقابل، سجل معدل التغير في البطالة لشهر يناير زيادة بلغت 22.0 ألف مقارنة بتراجع سابق بلغ -15.1 ألف؛ ما يشير إلى تدهور طفيف في سوق العمل البريطانية، وهو ما شكل ضغطاً على الجنيه الإسترليني.
على الصعيد العالمي، خفض البنك المركزي الأسترالي سعر الفائدة إلى 4.10% من 4.35% في خطوة تهدف إلى دعم الاقتصاد وسط ضغوط التضخم.
في كندا، ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين السنوي إلى 1.9% مقارنة بـ 1.8% سابقاً؛ ما قد يؤثر في توجهات السياسة النقدية للبنك المركزي الكندي في المستقبل.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الإسترليني/الدولار باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، يتحرك زوج الإسترليني/دولار ضمن هيكلية صاعدة، حيث كسر خط الاتجاه الصاعد، ثم عاد لاختباره.
من المتوقع أن يشهد هبوطاً في حال فشل في الحفاظ على المستوى الحالي. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فهو مستقر عند مستوى 61؛ ما يدل على وجود قوة نسبية إيجابية.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة ضعيفة عند 13؛ ما يشير إلى وجود قوة ضعيفة في الاتجاه الصاعد.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.