انخفض الدولار النيوزيلندي، أمس، الثلاثاء 29 أكتوبر، بنسبة 0.38% أمام الدولار الأميركي، فيما استقر مؤشر الدولار عند 104.5 بعد صدور بيانات اقتصادية عدة، ما أسهم في تراجع زوج NZD/USD.
وأثرت هذه البيانات على حركة الأسواق، حيث تفاعل المستثمرون مع المستجدات الاقتصادية الأميركية التي أثرت على قيمة الدولار.
في الولايات المتحدة، جاء مؤشر ثقة المستهلك ليسجل 108.7، متجاوزاً التوقعات البالغة 99.5 والقراءة السابقة عند 99.2، ما يعكس ارتفاعاً قوياً في ثقة المستهلكين. ويعزز هذا التحسن في الثقة من التوقعات الإيجابية حول الأداء الاقتصادي الأميركي، ما يوفر دعماً إضافياً للدولار الأميركي، خصوصاً في ظل قوة الاستهلاك المحلي الذي يمثل جزءاً كبيراً من الاقتصاد الأميركي.
من ناحية أخرى، شهدت بيانات فرص العمل (JOLTS) تراجعاً إلى 7.443 مليون مقارنة بـ7.861 مليون في القراءة السابقة، ما قد يشير إلى بعض التباطؤ في سوق العمل. رغم ذلك، ساعدت ثقة المستهلك المرتفعة في دعم استقرار الدولار، حيث يرى المستثمرون أن الاقتصاد الأميركي لا يزال مستقراً نسبياً.
على صعيد الدولار النيوزيلندي، لم تصدر له أي بيانات اقتصادية اليوم، ما جعله عرضة للتأثر بتقلبات الدولار الأميركي.
ومع صدور بيانات اقتصادية قوية تعزز من قيمة الدولار، واجه النيوزيلندي ضغوطاً أدت إلى تراجعه أمام الدولار الأميركي في غياب محفزات داعمة من الاقتصاد النيوزيلندي.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار النيوزيلندي/دولار أميركي باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشري القوة النسبية (RSI) ومتوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، نرى أن الدولار النيوزيلندي/دولار أميركي يحافظ على الهيكل الهابط ويلتزم بخط الاتجاه الهابط الذي يعزز الهبوط لمرات عدة ويشكل نموذج شموع الغربان الثلاثة السود التي من المتوقع أن تعزز الهبوط أكثر.
أما مؤشر القوة النسبية (RSI) مستقر عند مستوى 38، ما يدل على قوة نسبية سلبية.
إضافة الى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة ضعيفة عند 18، ما يشير إلى قوة ضعيفة في الاتجاه الهابط حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أية توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أية تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.